الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في حب آل البيت - السيدة زينب

الأربعاء 27/مارس/2024 - 11:16 م

محبة أهل بيت رسول الله في قلوب كل أهل المحروسة لها مكانة كبيرة وعظيمة، فهم الصفوة المختارة، من ضربوا المثل والقدوة في الاقتداء بسنة نبينا الكريم، وكانوا شموعا مضيئة يهتدى بهم كل من أرد السير على دروبهم.

فقال الله تعالى في كتابة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

وقال رسولنا الكريم: (النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأمتي).

ولا تدخر الدولة حكومة وأفرادا في تطوير وعمارة المساجد، وما تم أخيرًا من تطوير وترميم لبعض مساجد أل البيت مثل مسجد سيدنا الحسين، ومسجد السيدة نفيسة، وافتتاح مساجد جديدة غير مسبوق، وكم امتلأت بالسعادة وأنا أشاهد أعمال التطوير منذ فترة سابقة في مسجد السيدة ذينب، وما شاهدته في زيارتي الأخيرة قبل يومين أسعد قلبي كثيرًا وقلب كل محب لآل البيت المطهر الشريف.

فالسيدة زينب أو عقيلة بني هاشم، أبوها علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة الزهراء البتول، وجدتها لأمها السيدة خديجة أولى أمهات المؤمنين، وجدها لأمها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيقاها الحسن والحسين سيد شباب الجنه وسبطا رسول الله. 

سماها جدها رسول الله زينب على اسم خالتها السيدة زينب والتي توفيت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وكان عالي المكانة وقد لقب بقطب السخاء من كثرة كرمه وجوده. 

وقد اقترن اسمها بمأساة كربلاء وهي من جعلت تلك المأساة خالدة. 

عاشت وعايشت السيدة زينب حروب والدها ضد معاوية في معركة الجمل وصفين وحرب الخوارج، حتى استشهد ومن بعده أخوها الحسن حتى كانت كربلاء، واستشهاد الحسين وأهلها، وسيقت مع الأسرى والسبايا في أبشع موكب شهده التاريخ، فلما وصلت إلى مكان المعركة صاحت يا محمد آه صلى عليك ملائكة السماء هذا الحسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الأعضاء، يا محمداه هذه بناتك سبايا وذريتك مقتلة.

ثم نهرت أهل الكوفة على تخاذلهم وقالت لهم أبلغ حديث حتى انهمروا في البكاء ومضى موكب السبايا حتى وقف بين يدي ابن زياد الطاغية، والذي كان يريد قتل الطفل علي بن الحسين فوقفت دونه، وعاد الركب إلى دمشق حيث يزيد بن معاوية، والذي ندم على فعلة بن مرجانة في قتله آل البيت وأعد لهم العدة للعودة إلى مدينة رسول الله، لكن بني أمية أبوا عليها أن تنعم بجوار جدها رسول الله، وقالوا لها اختاري أي بلد تذهبين إليه، فكانت مصر التي خرج أهلها لاستقبالها، وعلى رأسهم مسيلمة بن مخلد الأنصاري الذي ترك لها دارة فأقامت بها حتى توفاها الله فى أرض مصر المحروسة. 

فكم هذه الأرض طيبة أن بها من آل البيت والصالحين وأصحاب رسول الله ويشهد جبل المقطم غرس من الجنة على طيب تلك الأرض المباركة.

الأرض التي بارك الله ثراها بطيب النسل الصالح الطيب الذي يحبه المصريون بدون غلو، حبا ملك قلوبهم إلى أبعد الحدود.

ففي أرضنا هدية من السماء يجب رعايتها والمحافظة عليها، فاللهم لا تحرمنا شفاعة نبيك الكريم وأهل بيته الأبرار الأطهار فأنت نعم المولى ونعم النصير.

تابع مواقعنا