ارتفاع أسعار الذهب العالمية عند قمة قياسية بختام التداولات

اتجهت أسعار العقود الآجلة للذهب العالمية للارتفاع خلال تعاملات الأربعاء، لتنهي العقود الأكثر نشاطًا للمعدن الأصفر التداولات، عند مستوى قياسي للمرة الثامنة هذا الشهر.

وعند الختام، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو -العقد الأكثر نشاطًا- بنسبة 0.6% أو 13.5 دولار عند 2212.7 دولار للأوقية، بعد أن لامست 2218.3 دولار.

بينما لم تتغير قيمة مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية، حيث سجل 104.36 نقطة.

أسعار الذهب العالمية

وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو بي إس: تواصل البنوك المركزية الإبلاغ عن مشتريات الذهب، مدفوعة برغبتها في تنويع احتياطاتها، وهذا يعوض الضعف الناجم عن الطلب على الاستثمار، والذي يركز بشكل أكبر على توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة عن شهر فبراير، والمقرر صدورها يوم الجمعة، وسط توقعات بتباطؤ الضغوط التضخمية، ما قد يعزز فرص خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة على المدى القريب.

وارتفع مؤشر الدولار أمس واقترب من أعلى مستوياته في 3 أسابيع، الأمر الذي دفع أسعار الذهب إلى التراجع، وشهد الدولار تذبذبا أيضًا بالقرب من أعلى مستوياته الأمر الذي يقلل من فرص تعافي أسعار الذهب.

ومنذ بداية العام ارتفع سعر الذهب بنسبة 5.7% ليسجل أعلى مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي عند 2222 دولارًا للأونصة، حيث وجد الدعم من تزايد التوقعات وزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي بعد اجتماعه الأسبوع الماضي حيث ترك سعر الفائدة دون تغيير بين 5.25٪ و5.5٪ واحتفظ بتوقعاته لـ 3 تخفيضات بحلول نهاية عام 2024.

وتضع الأسواق الآن احتمال بنسبة 67% أن يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة للمرة الأولى في اجتماع يونيو المقبل، وهو الأمر الذي يوفر دعم لأسعار الذهب بسبب انخفاض تكلفة الفرصة البديلة منذ كون الذهب لا يوفر عائد لحائزيه.

وتتطلع الأسواق الآن إلى بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الجمعة، والذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي، لقياس متى قد يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.