قنبلة موقوتة.. علاج جديد لمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني المميت

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على دواء جديد لمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، والذي يساعد في إيقاف الحالة النادرة والمميتة التي يطلق عليها الأطباء القنبلة الموقوتة، لأنه بدون علاج، يعيش الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي عادة حوالي عامين إلى 3 أعوام بعد تشخيصهم، وفقًا لـ CNN.

علاج جديد لمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني المميت

أصيبت فتاة أمريكية تدعى كاترينا باري بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني، وعلمت حينها أن أمامها من سنتين إلى 5 سنوات لتعيشها، بناءً على مدى خطورة حالتها بالفعل، ليقدم لها فريقها الطبي شريان حياة محتمل، وهو دواء تجريبي يعتبر الأول من نوعه يسمى سوتاترسبت وهو يحيط بعامل النمو الذي يتم إنتاجه بشكل مفرط من قبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، مما يغير البيولوجيا الأساسية للمرض.

بحسب جمعية الرئة الأمريكية، يؤثر ارتفاع ضغط الدم الشرياني على حوالي 500 إلى 1000 أمريكي كل عام، غالبًا من النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، لذا اشتركت باري في دراسة لاختبار الدواء، الذي تأخذه كل 3 أسابيع عن طريق الحقن تحت الجلد، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الدواء الذي تناولته باري لمدة 4 سنوات، وهو الدواء الذي تنسب إليه الفضل في بقائها على قيد الحياة والسماح لها باستئناف العديد من الأنشطة التي كانت تستمتع بها قبل تشخيص حالتها.

آلية العقار الجديد في علاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني

يعتبر العقار الجديد، دواء بيولوجي مصمم للإمساك بالبروتينات التي تسمى activins والتي يتم إنتاجها بشكل زائد بسبب مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي واحتجازها، وتؤدي تلك البروتينات إلى استمرار نمو جدران الأوعية الدموية وزيادة سمكها بمرور الوقت، ومع ضيق الأوعية الدموية، يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم إلى الرئتين، مما ينتج عنه في النهاية إتلاف القلب.

وقالت الدكتورة فاليري ماكلولين، طبيبة القلب في جامعة ميتشيغان، أن لهذا الدواء آلية عمل مختلفة كثيرًا، حيث تعيد توازن النمو الذي يحدث في الشرايين الرئوية الصغيرة جدًا التي يبدأ فيها المرض، كما أنه أول نوع جديد من الأدوية يتم طرحه للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني منذ فترة طويلة.

ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الدواء بناءً على علامات أخرى للفعالية، بما في ذلك ما إذا كان المرضى قادرين على المشي لمسافة أبعد في 6 دقائق مما كانوا يستطيعون قبل البدء في تناول الدواء، وهو إجراء سريري يسمى اختبار المشي لمدة 6 دقائق.