الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحمد فضل شبلول: رواية الجبل تؤكد عبقرية فتحي غانم

أحمد فضل شبلول
ثقافة
أحمد فضل شبلول
الخميس 28/مارس/2024 - 01:58 م

تمر هذه الأيام ذكرى مئوية الكاتب الروائي والصحفي الكبير فتحي غانم الكاتب الذي ترك بصمة مميزة في عالم الأدب والصحافة.

في هذا الصدد قال الكاتب أحمد فضل شبلول عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر: على الرغم من قلة إبداعات فتحي غانم، مقارنة بالكثيرين من أبناء جيله، فإن الكاتب الصحفي الكبير فتحي غانم صنع اسمًا من نور في عالم الأدب الجيد والجاد، لا نستطيع أن نغفل عنه، ومن أهم أعماله القليلة: الرجل الذي فقد ظله، وزينب والعرش، والجبل، والأفيال، وتلك الأيام، وبنت من شبرا، وقد تحولت بعضها إلى دراما سينمائية وتلفزيونية ناجحة.

أحمد فضل شبلول: رواية الجبل تؤكد عبقرية فتحي غانم 

وتابع عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: لم يكتف فتحي غانم الذي تخرج في كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول القاهرة حاليا عام 1944، بالعمل الصحفي في مؤسسة روزاليوسف، ولكنه عمل في أماكن أخرى مثل جريدة الجمهورية ووكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف: وعلى طريقة نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس فقد أسهم فتحي غانم في كتابة السيناريو والحوار، لبعض الأعمال الدرامية، مثل فيلم "صوت من الماضي" عن قصة رائد الدراما الإذاعية الدكتور يوسف عز الدين عيسى، بطولة إيمان وأحمد رمزي من إخراج عاطف سالم، وعرض عام 1956، وعلى العكس من نجيب محفوظ فقد كتب فتحي غانم سيناريو وحوار بعض أعماله، مثل زينب والعرش عام 1980، من إخراج يحيى العلمي.

وتابع: وقد قرأتُ بعض أعمال فتحي غانم، وتوقفتُ كثيرا عند روايته البديعة الجبل وأدركت من خلالها عبقرية غانم، الذي وضع يده على موضوع إنساني كثير الثراء من خلال تلك المجموعة البشرية التي رفضت التهجير من مكانها لمنطقة جديدة، على الرغم من الإغراءات الكثيرة، وعلى الرغم من أن المساكن الجديدة أكثر تقدمًا وأكثر إنسانية من الكهوف والمغارات التي يعيشون فيها، ولكن التمسك بالعادات والتقاليد والوعود التي يحلمون بها من خلال تجار الآثار، والمغارات التي عاشوا فيها وعليها تلك المجموعة كانت بالمرصاد لمحاولات كثيرة للانتقال إلى مكان آخر، لا ذكريات فيه، ولا عبق الماضي، ولا أصالة الحياة داخل المغارات، ولم يفلح المهندس في مسعاه لنقل هؤلاء الناس، ويبدو أن هذه الرواية تؤرخ فنيا لمحاولة المهندس حسن فتحي لمشروع بناء قرى جديدة صحية لبعض أهالي الأقصر.

وأردف: لقد التقط فتحي غانم الفكرة وحاول أن يعالجها فنيا ودراميا، ونجح في ذلك. وأنا أعتقد أن الأعمال التي تتناول مثل هذه الأفكار الإنسانية يُكتب لها البقاء طويلا، مثلها مثل الأرض لعبدالرحمن الشرقاوي، وقد تحولت رواية الجبل إلى فيلم من إخراج خليل شوقي، بطولة سمير أحمد وصلاح قابيل، وعمر الحريري وزوز ماضي وليلى فوزي وعرض عام 1965.

تابع مواقعنا