مفتي الجمهورية: ذنوب اللسان تقلل أجر الصيام
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن شهر رمضان فرصة للتخلص من العادات السيئة، لافتا إلى أن الصيام شأن كل العبادات له أسرار ومقاصد.
المفتي: ذنوب اللسان تقلل أجر الصيام
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، أن مقصد الصيام التقوى، وله أسرار تربوية تنعكس على جوارحه، وهو التخلص من العادات حتى لو كانت مباحة حتى لا يصبح اسير هذه العادات، مثل الأكل والشرب والشهوة، وبناء على ذلك بكسر العادة دون أن تضعف طاقته أو يقل انتاجه.
وأضاف: إذا استطاع المسلم أن يتحكم في العادة، من أكل وشرب، فالأولى به أن يتحكم في العادات السيئة التي اكتسبها من الغيبة والنميمة وقطع الأرحام وخطوة تأثير ذنوب اللسان ومدى تأثيرها على ثواب الصيام، فهي تقلل أجر الصيام.
فيما، قال الدكتور شوقي علَّام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن معركة بدر الكبرى تعد معلمًا عريقًا ودستورًا مستقيمًا بين معارك المسلمين التي انبثقت عنها تعاليم نبيلة تثبت أن تشريعات الإسلام وأحكامه ومقاصده في السلم والحرب، هي أرقى دائمًا مما وصلت إليه النظم الإنسانية في معالجة قضايا العلاقات الدولية، فضلًا عما تجسده هذه الواقعة من شهادة خالدة بالثناء الجميل على من شهدها من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج اسأل المفتي، مضيفًا أن المسلم إذا أحسن الظن بالله، وبذل الجهد في تحصيل الأسباب، وأتْبع ذلك بحسن التوكل على الله والاستعانة به مع الصبر على البلاء؛ هيأ الله عز وجل له من الأسباب التي لا تخطر له على بال ما يكون معينًا له على تحقيق النصر والفوز، على الرغم من ضعفه وقلة مؤنه في الحياة.
وأكَّد مفتي الجمهورية أهمية المعالم البارزة التي تميَّزت بها معركة بدر الكبرى؛ من إيثار السلم واستنفاد الخيارات المتاحة للحرب، والشورى بين القائد وجنوده. كما كان حوار سيدنا الرسول الكريم والصحابي الجليل الحباب بن المنذر في النقاش المتحضر عن أسباب الحرب ودوافعها، وكذلك التخطيط المدروس، وأعمال الرصد والاستطلاع لخطط وخطوط العدو، كل ذلك يعطي دروسًا مجيدة، وهي بمجموعها كفيلة لتكون في حاضرنا نقطة انطلاق في مسيرة هذه الأمة نحو الاستقرار والتقدم، وتحقيق التكامل بينها وبين العالم والإنسانية.