وزيرة الهجرة تدعو الأطباء والجراحين المصريين بالخارج لدعم مستشفى الناس بخبراتهم
في إطار تعريف المصريين في الخارج بالصروح الطبية المتميزة في مصر، أجرت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة تفقدية لمستشفى الناس لعلاج أمراض القلب للأطفال، تلبية لدعوة المهندس أيمن ممدوح عباس، عضو مجلس الإدارة، والدكتور حازم الملا، المدير التنفيذي لمستشفى الناس، حيث تفقدت كافة أقسام المستشفى ومستوى العلاج المتميز المقدم لجراحات القلب للأطفال، لبحث سبل التعاون المشترك بهدف تقديم الدعم اللازم للمستشفى، من خلال دعوة الأطباء المصريين المتميزين بالخارج، والكوادر المصرية العاملة في هذا المجال بكبريات الصروح الطبية في مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات العلمية، وتقديم ما يلزم من خدمات طبية تساعد المستشفى على علاج مزيد من الحالات المجانية على مستوى مصر.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى استراتيجة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لدعم منظومة الرعاية الصحية في مصر كحلقة الوصل التي تربط بين ثلاثة فاعلين أساسيين: أولهم الأطباء المصريون بالخارج الراغبون في خدمة الوطن ورد الجميل له والدولة ممثلة في وزارة الصحة من خلال آلية التنسيق المباشر القائمة بيننا لدعم المنظومة الصحية بمصر بالخبرات التي اكتسبها أطباؤنا بالخارج، وأخيرًا مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في تقديم خدمات الرعاية الصحية وذلك بهدف تعظيم سبل الاستفادة من خبرائنا المصريين بالخارج في مجال الرعاية الصحية ودعم جهود الدولة ضمن استراتيجية تطوير منظومة السياحة العلاجية في مصر.
وزيرة الهجرة تتفقد مستشفى الناس لجراحات أمراض القلب للأطفال
وأكدت سعي الدولة المصرية في ظل الجمهورية الجديدة إلى توفير حياة كريمة للمواطن المصري مع الحفاظ على كرامته الإنسانية، ومن هنا كان حرصها على تقديم خدمات صحية للمواطنين بالمحافظات والقرى الأكثر احتياجا في إطار تنفيذ المبادرتين الرئاسيتين «مراكب النجاة» و«حياة كريمة»، وذلك بهدف توحيد الجهود وتحقيق الاستفادة المثلى من خبرات أبناء الوطن بالخارج وتوظيفها في العديد من المبادرات البناءة والأنشطة الهادفة لخدمة المجتمع المصري والتي تعمل عليها الوزارة، وهذه المرة تقديم خدمات صحية وقائية وعلاجية لجميع فئات المجتمع في كافة محافظات الجمهورية، فلدينا ما يقرب من 14 مليون مصري بالخارج هم ثروة قومية لنا ودائما ما يسعون لتقديم علمهم وخبراتهم للفئات الأكثر احتياجا في مصر عن طريق دعمهم للمشروعات الخيرية التي تستهدف خدمة المواطنين، ومستشفى الناس نموذج يستحق الدعم حتى يقدم الخدمة الصحية اللائقة لأطفال مصر خاصة والمرضى عامة.
وأكدت السيدة الوزيرة ان الزيارة تستهدف ايضا إلى إبراز الدور الخيري الذي تقوم به المستشفى دعمًا لمن يريد أن يشارك في هذا العمل الإنساني الكبير، خاصة في أيام شهر رمضان المبارك وما تحمله من خير ومحبة في أحد أكبر المراكز الطبية في المنطقة العربية وقارة أفريقيا والذي يمتلك طاقة إستيعابية تصل إلى حوالي ٦٠٠ سرير لعلاج جراحات القلب للأطفال والأمعاء والسكر وتطور مؤسسة رابعة للحروق.
من جانبه، تقدم المهندس أيمن ممدوح عباس بعميق شكره وتقديره للسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، على زيارتها مستشفى الناس، مؤكدا على أهمية تلك الزيارة وما تعكسه من اهتمام حكومي ورسمي بما تسعى مستشفى الناس تقديمه من خدمات طبية متميزة لعدد كبير من مواطنينا المصريين بالداخل من مختلف المحافظات، مؤكدا على أهمية الزيارة والتعريف بإمكانيات هذا الصرح الطبي المتفرد، معتبرا هذه الزيارة إيذانا ببدء تعاون مثمر وجاد بين وزارة الهجرة ومستشفى الناس، والاستفادة من العلاقة القوية التي تجمع وزارة الهجرة بالأطباء المصريين بالخارج، لدعوة هؤلاء الأطباء لتبادل الخبرات العلمية مع الأطباء المصريين العاملين بالمستشفى، وخاصة في أقسام البحوث العلمية والطبية التي تهتم بها مستشفى الناس، بجانب المساهمة في تقديم الخدمات الطبية من خلال الأطباء الزائرين.
و خلال الجولة التفقدية تم إطلاع الوزيرة لمسيرة العمل بالمستشفي منذ عام 2019 وعلى قوائم الانتظار للجراحات المتعلقة بأمراض وجراحات قلب الأطفال، وما قد يسببه التأخر في هذه الجراحات من ارتفاع في معدلات الوفيات قد يصل إلى ما يقارب من نصف الوفيات التي تسبّبها جميع الأمراض في مصر، وتعرفت على ما يقدم من خدمات وفقا لاحدث التقنيات والمعايير العالمية وتكنولوجيا الجراحات، وما تملكه من معدات واجهزة طبية تعد الأكثر تطورا في هذا المجال، وما تضمه من كوادر طبية متميزة من الأطباء والمتخصصين، وفرق التمريض والتي يتم تدريبها في الأكاديمية التابعة للمستشفي ليصلوا إلى أعلى المستويات المهنية.
وشهدت الجولة التفقدية زيارة عيادات القلب، التخدير، الرمد، الاسنان، الإغاثة السريعة وقسم الاشعة المقطعية وكذلك عيادة التثقيف الصحي وغرفة الالعاب، كما استمعت وزيرة الهجرة خلال جولتها إلى شرح واف عن هذه الأقسام، وكذلك الاستماع لقصص نجاح في المستشفى للأطفال الذين أجروا عمليات معقدة ودقيقة في القلب بالمجان وعادوا لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.