أبويا بيضربني لحد ما جسمي ينزف.. صاحب واقعة التنمر على أسنانه يستغيث بسبب تعرضه للعنف الأسري
أعرب صاحب واقعة التنمر على أسنانه عن استغاثته بسبب تعرضه لـ العنف الأسري من قبل والده، نظرًا لما شاهده من وقائع ضرب وتعذيب شديدة، والإهانة التي لم تنقطع يومًا عنه، مما دفع هذا الشاب للخروج عن صمته ومحاولات الاستغاثة بإنقاذ حياته من بين يدي أبيه.
صاحب واقعة التنمر على اسنانه: أبويا بيعذبني
وروى الشاب شادي صابر الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، لـ القاهرة 24 تفاصيل لحظات تعرضه للعنف الأسري من قبل والده الذي لم ينقطع تعذيبه وإهانته لابنه لمدة سنوات عديدة، هذا الشاب صاحب واقعة التنمر على أسنانه، اعتادت عليه وسائل العنف بمختلف أشكالها ولا يبقى له سوى الدعاء لربه كي ينقذه من بين يدي أبيه.
أب بلا حنان ورحمة
وقال شادي إنه مازال يتعرض لهذا العنف وذلك منذ 8 سنوات، هو وأمه التي غُلبت على أمرها بأن ترى تعذيب ابنها ولا تستطيع إنقاذه، وعبر شادي عن حزنه قائلًا: أنا بقالي أكثر من 8 سنين بتعرض للضرب والإهانة والتعذيب من أبويا، مافيش محبة ولا حنان الأب، لما بتخانق في الشارع ويقولوا له ابنك بيتخانق يقولهم عادي سيبوه يموت، واصفًا مدى قسوة القلب والجحود التي تمكنت من قلب والده.
وبسبب أن الجهل هو أساس الخراب، أكد شادي أن والده أجبره على ترك تعليمه والسعي وراء لقمة العيش، قائلًا: خلاني أسيب المدرسة من تانية إعدادي عشان أشتغل ميكانيكي وأصرف على نفسي وعلى البيت، وأنا كل أحلامي إني أعرف أكتب وأقرأ عشان مبقاش جاهل.
لحظات التعذيب
وأضاف شادي باكيًا: كان أبويا بيعذبني كأني في سجن، وكنت بتطرد من بيتي حافي في عز البرد والمطرة، والناس الغريبة هي اللي كانت بتروحني البيت وتقوله حرام عليك ده ابنك.
حلق شعر.. ضرب حتى النزيف.. تكتيف اليدين خلفي وحرمانه من الطعام والشراب لمدة أيام، هكذا وصف شادي باكيًا لحظات التعذيب والعنف التي تعرض لها خلال سنوات عمره من قبل والده الذي انتزعت من قلبه الرحمة والإنسانية والمحبة لابنه، وقال: شفت ظلم كتير من أبويا، وأنا صغير كان يهددني ويقولي هرميك في ملجأ.
ضرب حتى النزيف
ووصف شادي لحظة قاسية، قائلًا: كان يعلقني ويفضل يضربني بالخرطوم لحد ما جسمي ينزف دم، كنت بحس إني بتعذب في سجن من حد غريب، مشفتش حنية ولا حب من أبويا.. وعمره ما قالي روح صلي أو أقرأ قرآن.
وأضاف شادي: يابا أنا عشت عذاب وعمري ما هسامحك.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفي كل اللي زيك، ده لو فيه أبهات زيك، مستحيل يبقى فيه زيك، حرام عليك جبت لي عقدة نفسية، أنا مش مصدق أنك أبويا.
رسالة
وحاول شادي يوجه رسالة قائلًا: ياريت الناس متعملش عيالها كدة، عاملوا عيالكم حلو عشان يفتكروكم لما تموتوا بالحلو، موضحًا رغبته في توصيل رسالة خاصة لكل الآباء بعدم ممارسة العنف والضرب بأطفالهم، والرفق بهم وامتدادهم بالحب والحنين والرحمة..تلك الصفات التي حُرم منها شادي منذ طفولته.
