يسبب الوفاة خلال أسبوع.. مخاوف في بريطانيا بسبب انتشار طفيليات آكلة للدماغ
حذر أحد الخبراء من انتشار الأميبا آكلة الدماغ في بريطانيا في ظل تغير المناخ، حيث إنها تقتل بكتيريا Naegleria fowleri، والتي تتواجد في مياه الصنبور وكذلك الأنهار والبرك والبحيرات، ما يعرض حوالي 99 % من الأشخاص للإصابة بالعدوى.
كيف يصل طفيل الأميبا إلى الدماغ؟
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الإصابة بالطفيل المذكور أعلاه تبدأ عبر الأنف، ويزحف منه إلى الممر الأنفي ليحتل الدماغ، ومن ثم يمضغه حتى يسبب تلف وتآكل الدماغ.
ووفقًا للصحيفة، يمكن أن تشمل الأعراض الأولية للإصابة بطفيل الأميبا، الصداع والحمى والقيء، قبل أن تتطور إلى تصلب الرقبة وفقدان التوازن والتركيز.
من جانبه، قال عالم الأحياء الدقيقة البروفيسور نافيد خان، الذي يتمتع بعقود من الخبرة في البحث عن النيجلريا والأميبات الأخرى، في تصريحات صحفية، إن النتيجة في الغالبية العظمى من حالات العدوى هي الموت.
وعلى الرغم من أنها أكثر شيوعًا في المناخات الأكثر دفئًا، أشار خان، إلى أنه شاهد سابقًا النيجلريا في مواقع معالجة المياه في المملكة المتحدة في لندن ونوتنجهام، لكن ذلك كان قبل معالجة المياه.
كما حذر من أن الخطر الذي يشكله الطفيل، الذي لا يمكن أن ينتشر عن طريق شرب المياه الملوثة، قد يتزايد بالتزامن مع تغير المناخ، مشيرًا إلى أنه تم تقديم ادعاءات مماثلة في الولايات المتحدة، مع انتشار حالات النيجلريا على مدى العقود القليلة الماضية.
وأضاف البروفيسور خان، أن الطفيل يكون مصدرا للوفاة فقط عندما ترتفع درجة حرارة الماء إلى أكثر من 30 درجة، ويمكن للطفيل المحب للحرارة أن يعيش في المياه الباردة وحتى المتجمدة، وفقا للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
الأميبا آكلة الدماغ
وحسب عالم الأحياء الدقيقة البروفيسور نافيد خان، فإن درجات الحرارة الأكثر دفئًا توفر بيئة أكثر ملاءمة للأميبا لتتحول إلى شكل معدي، حيث تطور "خطاف" بيولوجي لتلتصق بالخلايا المبطنة للأنف، مما يساعدها في رحلتها لغزو الدماغ.
وبمجرد وصوله إلى الدماغ، فإنه يدمر الأنسجة ويسبب التورم، مما يؤدي بسرعة إلى الوفاة في أقل من أسبوع، كما تظهر الأعراض بسرعة ويمكن الخلط بينها وبين التهاب السحايا، مما يعني أن المرضى يخاطرون بعدم الإصابة بالعدوى إلا بعد فوات الأوان للعلاج