ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان؟.. عمرو خالد يوضح 5 عبادات مستحبة
ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان؟ سؤال يدور في أذهان ملايين المسلمين في التوقيت الراهن، فقد دخلت العشر الأواخر وهي ليالي مباركة فيها العتق من النار وفيها ليلة القدر وفيها خواتيم شهر رمضان المبارك، ولذلك يجب الاجتهاد بل ومجاهدة النفس على اغتنام العشر الأواخر في العبادات والطاعات التي تؤهلنا للفوز بالجنة والنجاة من النار، وفي هذا التقرير يقدم لكم القاهرة 24، ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان للفوز بـ ليلة القدر.
ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان؟
يتصدر سؤال ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان؟ اهتمام الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، حيث يعيش المسلمون أثمن أيام العمر في التوقيت الراهن، وهي العشر الأواخر من رمضان، وفيها ليلة القدر التي قال عنها الله في كتابه الكريم "إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر".
ونوضح لكم ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان، وفقا للدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، والذي دعا إلى 5 عبادات ضرورية لإحياء العشر الأواخر، عبر قناته الرسمية بموقع يوتيوب ونوضحها لكم كالتالي:
وِرد الأذكار
ينبغي تثبيت ورد الأذكار يوميا طوال العشر الأواخر من رمضان، مع ترديده بتركي وخشوع، ويستحب كما أكد دكتور عمرو خالد على قراءة هذا الورد قبل المغرب للتأهيل النفسي لإحياء الليلة المقبلة من ليالي رمضان، كما يفضل أن يكون ورد الأذكار عبارة عن 1000 تسبيحة، 400 استغفار، و500 الباقيات الصالحات، و100 الثناء على الله بأسمائه الحسنى.
دعوة الإفطار
ولمن يتساءل ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان، فبعد الجلوس لقراءة ورد الأذكار لمدة 20 دقيقة تقريبا، لابد من تجهيز دعوات الإفطار للصائم، وهي دعوات لا ترد كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.
صلاة التراويح
العبادة الثالثة من العبادات الخمس التي دعاء لها الداعية عمرو خالد، تتمثل في صلاة التراويح بعد صلاة العشاء، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" والإيمان يكون بإرضاء الله تعالى، والاحتساب هو الطمع في نيل الثواب من الله عز وجل.
ركعتين في جوف الليل
والعبادة الرابعة التي نوه بها عمرو خالد، ركعتين في جوف الليل لا علاقة لها بصلاة التهجد، يختلي بها العبد مع ربه سرًا في لقاء خاص، ثم يختم العبد صلاته بالدعاء متذللا وهو واقف بين يدي ربه حتى يجيب الله له الدعاء.
صلاة التهجد
وآخر العبادات المستحبة في العشر الأواخر من رمضان، لكل من يتساءل ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان، هي صلاة التهجد، حيث صلاتها مع الأولاد والزوجة في المنزل، أو صلاتها في المسجد، أو مع جماعة يجتمعون لصلاتها في بيت من بيوت الله، وهم 8 ركعات يؤديها المسلم في الثلث الأخير من الليل بعد نومة يسيرة.
ودعا عمرو خالد لاغتنام العشر الأواخر من رمضان كلهم دون التركيز على الليالي الوتر فقط، مؤكدا إنها فرصة ليُكتب العبد فيها من الفائزين بجنة الفردوس الأعلى.
أعمال العشر الأواخر من رمضان
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية في منشور سابق لها على صحفتها الرسمية بموقع فيس بوك، 24 وصية لإحياء ليلة القَدر في العشر الأواخر من رمضان بما يلي:
- عدم الإكثار من الأكل للقدرة على القيام.
- العزم على التوبة عند إحياء ليلة القدر.
- الإكثار من الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات.
- الإقبال على الله وعدم الانشغال عنه بالدنيا.
- الابتعاد عن المشاحنات والعفو عن الآخرين.
- التركيز على الكيفية في إحياء ليلة القدر وليس الكمية.
- الدعاء بإخلاص شديد وقيام الليل.
- الحرص على الطهارة طوال الليلة.
- الدعاء بيقين في الإجابة.
- الإلحاح والإصرار على الدعاء.
- الاستغفار من كل الذنوب والخطايا.
- الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي.
- الدعاء بقول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
- الإكثار من طلب العتق من النار.
- قراءة ما تيسر من القرآن.
- الدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال.
- الدعاء بقول: ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين.
- الدعاء للزوج أو الزوجة بصلاح الحال وراحة النفس والبال.
- الإكثار من الدعاء حال السجود فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
- إطالة السجود والتضرع لله فإن النبي ﷺ قال: «وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم».
- الحذر من التقصير لحظة فإن الرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة.
- إحياء ليلة القدر ممتد حتى مطلع الفجرِ، والملائكة في حال صعود وهبوط.
- شكر الله على التوفيق لإحياء ليلة القدر.
- التصدق في العشر الأواخر من رمضان يوميا.
حال الصحابة في العشر الأواخر من رمضان
يرغب المسلمون في معرفة حال الصحابة في العشر الأواخر من رمضان، ليكون حافز تشجيعي لهم على العبادة والإكثار من الطاعات، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على اغتنام العشر الأواخر، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يَجتهِد في العشْر الأواخِر ما لا يَجتهِد في غيرها"، وتقول رضِي الله عنْها: "كان النَّبيُّ صلَّى الله عليْه وسلَّم "إذا دخَل العشْر، شدَّ مِئْزَرَه، وأحْيا ليْلَه وأيْقظ أهله".
وقال الإمام النووي رحمه الله: "يُستحبُّ أن يُزاد من العبادات في العشْر الأواخر من رمضان، وإحياء لياليه بالعبادات"، وقال الإمام الشافعي: "أستحبُّ أن يكونَ اجتِهادُه في نهارِها كاجتهادِه في ليلِها"، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلتزم ذلك، ويحث أهلَه وأمَّتَه عليه، قال علي بن أبِي طالب رضِي الله عنْه: "كان النَّبي صلَّى الله عليْه وسلَّم يوقِظ أهلَه في العشْر الأواخر من رمضان".
وعن ليلة القدر قال النبي صلى الله عليه وسلم "ليْلة القدْر: ليلة سابعةٍ أو تاسعةٍ وعشرين، إنَّ الملائكة تلك الليلة في الأرْض أكثر من عدَد الحصى" أي أن الملائكة يؤمِّنون على دعاء الناس، ويسلِّمون على أنفُسِهم وعلى المؤمنين في المساجِد حتى يطلع الفجر، وفي حديث عبادة بن الصامت رضِي الله عنْه قال: خرج رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم ليخبِر النَّاس بليلة القدْر، فتلاحى رجُلان من المسلِمين، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليْه وسلَّم: "خرجتُ لأخبِرَكم، فتلاحى فلان وفلان، وإنَّها رفعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمِسوها في التَّاسعة والسَّابعة والخامِسة".
وأخيرا، ينبغي على المسلم أن يجتهد في ليالي العشر الأواخر من رمضان، اغتناما لفضل ليلة القدر، ويُري الله من نفسه خيرا، حيث قيام الليل، قراءة القرآن، الاستغفار بالأسحار، ذكر الله ودعائه بالتضرع والتوسل والإنابة، رجاء رحمة الله وخشية عذابه، والإكثار من قول اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
