83 عاما على إنشاء نقابة الصحفيين.. قصة التأسيس والمقر الأول
تحتفل نقابة الصحفيين اليوم بذكرى مرور 83 عامًا على إنشائها، الذي جاء بعد نضال ومطالبات عدة من الصحفيين والمفكرين، منذ مطلع القرن العشرين ينادون بإنشاء نقابة لهم تحميهم وتنظم عملهم المؤسسي.
وظل حلم إنشاء نقابة للصحفيين أملا يراود أبناء صاحبة الجلالة منذ بداية القرن الماضي، لكنه لم يتحول إلى واقع ملموس إلا في مارس 1941، بعد محاولات عديدة تكللت بالنجاح عام 1941 بعد تصديق الملك فاروق على القانون رقم 10 لسنة 1941 والذي أقر بإنشاء نقابة للصحفيين وتشكيل مجلس مؤقت.
تاريخ إنشاء نقابة الصحفيين
ومطالبات الصحفيين بإنشاء نقابة لهم تدافع عنهم وتحمي حقوقهم وتنظم عملهم لم تكن وليدة اللحظة، لكنها مطالبات ومحاولات ترجع إلي عشرات السنوات قبل عام 1941، وأبرز المحاولات كانت بعد صدور دستور 1923، إذ أسرع أمين الرافعى ومحمد حافظ عوض وليون كاسترو لمقابلة رئيس الوزراء وطلبوا منه إصدار قانون لإنشاء نقابة للصحفيين، وبعد اجتماع عدد من أصحاب الصحف ومحرريها لإعداد مشروع القانون، لم يحظ القانون باعتراف أو تشريع رسمي.
وعقب ذلك صدر مرسوم في عهد وزارة علي ماهر لكن البرلمان لم يعتمد المرسوم مرة آخرى، ورغم ذلك لم يتسلل اليأس إلى وجدان المثقفين والصحفيين بل ظلو يدافعون ويطالبون بتحقيق حلمهم الواقعي.
وفي عام 1939 أعد الصحفي والمفكر محمود عزمي مشروع قانون لإنشاء نقابة للصحفيين، وبدوره قدمه على ماهر رئيس الوزراء آنذاك إلى مجلس النواب، وبعد عامين من الجدل حول مشروع القانون أصدر المجلس في 31 مارس 1941 قانون رقم 10 بإنشاء نقابة الصحفيين، والذي ينص على تنظيم الصحافة وعمل نقابة تدافع عن حقوق الصحفيين الذين ناضلوا كثيرًا في مصر لتأسيس كيان لهم ينظم العمل الصحفي ويدافع عن حقوق العاملين بها.
المقر الأول لنقابة الصحفيين
ورغم اقتران نص قانون 10 لسنة 1941 لإنشاء نقابة للصحفيين بشرط توفير مقر لها، لكن ذلك لم يحدث حتى شهر ديسمبر من العام نفسه، الأمر الذي جعل الصحفي محمود أبو الفتح يتنازل عن شقته بعمارة الإيموبيليا، لتصبح أول مقر لها.
حفل إفطار نقابة الصحفيين
وتنظم نقابة الصحفيين اليوم في ذكرى إنشائها الـ 83 برئاسة النقيب خالد البلشي، إفطارها السنوي، والذي يتضمن أيضًا وجبات صيامي للزملاء المسيحيين، بحضور عدد من الصحفيين الفلسطينيين، الذين وصل بعضهم للقاهرة خلال الأيام القليلة الماضية قادمين من غزة.
