القطاع يحتاج لكل كسرة خبز.. ماذا يعني تعليق منظمة المطبخ العالمي جهودها في غزة؟
أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي (WCK)، وهو أحد المنظمات القليلة التي تقدم الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه في قطاع غزة، وقف عملياتها مؤقتًا في القطاع بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عمال الإغاثة التابعين لها، بحسب شبكة CNN الأمريكية.
ويقوم عمال المنظمة الخيرية، بتوصيل الغذاء إلى الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع بفعل الحصار والعدوان الإسرائيلي الوحشي، ويعني إعلانها بتعليق عملها مؤقتا، أنه سيكون هناك كمية أقل من الغذاء تصل إلى القطاع المحاصر.
وكان طاقم المنظمة الذي استهدفت غارة إسرائيلية سيارته، عائدا للتو من تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية التي وصلت للقطاع، عبر ممر بحري من قبرص، وقصفت إسرائيل السيارة رغم وضع شعارات المنظمة واسمها على كل جانب منها، بما في ذلك السقف، الذي اخترقته قذيفة وتركت فتحت واسعة فيه.
مزيد من الجوع بانتظار سكان غزة بسبب جرائم إسرائيل المتواصلة
وتحذر منظمات الإغاثة من أن 2.2 مليون شخص في غزة، ليس لديهم ما يكفي من الطعام، وأن نصف السكان على حافة المجاعة بسبب عرقلة إسرائيل لدخول المساعدات إلى القطاع، والدمار واسع النطاق الذي سببته خلال هجومها وعدوانها على القطاع.
وفي شهر مارس، قادت منظمة المطبخ العالمي WCK عملية تسليم أول شحنة بحرية من المساعدات قادمة قبرص إلى غزة، وتم توزيع 500 ألف وجبة.
وبعد وقت قصير من إعلان WCK عن إيقاف عملياتها مؤقتًا في غزة، أعلنت أيضًا منظمة مساعدة اللاجئين الأمريكية في الشرق الأدنى (أنيرا)، وقف عملياتها، وهي منظمة قدمت حوالي 150 ألف وجبة يوميًا لسكان غزة بالتنسيق مع WCK، بحسب شبكة سي إن إن.
الأونروا تواصل الكفاح لتلبية الاحتياجات
وفي الوقت نفسه، فإن الوكالة الرئيسية المسؤولة عن توزيع المساعدات في غزة، وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تكافح لتلبية الطلب على الاحتياجات، وسط تعليق التمويل المستمر والحصار المفروض على الوصول إلى أجزاء من غزة.
وسحبت الولايات المتحدة و13 حليفًا آخر التمويل من الأونروا بعد مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها متورطون في هجوم حماس في 7 أكتوبر، لكن عدد من البلدان أعادت التمويل بما في ذلك كندا وأستراليا واليابان، التي أعلنت موقفها هذا اليوم الثلاثاء.
وتعهد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس بالحفاظ على الممر البحري الذي ينقل المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة، قائلا: إن الأحداث المأساوية يجب ألا تثبط عزيمتنا.