“عشان مفيش لايكات”.. طفل سعودي ينهي حياته شنقًا بسلك الهاتف
قام طفل سعودي لم يتعدى عمره الـ11 عاماً، بشنق نفسه مستخدمًا سلك شاحن هاتف لفه حول رقبته وعلقه بباب دولاب الملابس الخاص به، في منطقة الباحة، بالمملكة العربية السعودية.
وحسب صحيفة “عكاظ” السعودية، فإن الطفل كان يعشق الألعاب الإلكترونية، ويقضى وقتًا طويلاً على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، كما أنه سجل 3 مقاطع فيديو قبل واقعة انتحاره بالموقع نفسه، تحدث خلالها عن قصص مثيرة للجن والأماكن المغلقة والمهجورة.
من جانبها، كشفت تحقيقات النيابة العامة السعودية أن الطفل كان مصاباً بهوس الشهرة على مواقع البحث الاجتماعي، وعندما فقد الأمل للحصول على أكبر قدر من الانتشار خاصة بعد نشره فيديو يحكي عن عالم الجن، ولم يجد التفاعل والإعجاب الذي كان يطمح إليه، حاول مرة ثانية لجذب انتباه متابعيه عن طريق نشر مقطع فيديو آخر هو بشخصه، لجمع أكبر عدد من الإعجابات والتعليقات، لكنه فشل من جديد.
وأكدت التحقيقات أن الطفل أقدم على الانتحار بعد عودته من المدرسة، والغريب أن والدته لم تعلم بسبب وفاته إلا بعد أن فارق الحياة، كما تم العثور على لعبة “بابجي” PUBG على الهاتف الخاص بالطفل، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو الأخيرة.
بعد انتحار المراهقين .. بريطانيا تهدد بغلق مواقع التواصل
كان وزير الصحة البريطاني “مات هانكوك” قد هدد عمالقة مواقع التواصل الاجتماعي بغلقها نهائياً، إذا فشلوا في إزالة المحتوى الذي يشجع المراهقين على الانتحار، بحسب صحيفة “ذي صن” البريطانية.
ودعا مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى، في وقت سابق، إلى “إزالة” المواد التي تحرض على إيذاء النفس والانتحار، عقب انتحار فتاة اسمها “مولي” وتبلغ من العمر 14 عام، خاصة بعد أن وقال والدها إن موقعي “بينتيريست” و”إنستجرام “ساعدتا في قتل” ابنته في عام 2017 من خلال نشر صور مزعجة لإيذاء الذات.
وأضافت الصحيفة أن “هانكوك” كتب رسالة إلى فيسبوك، وجوجل، وتويتر، وسناب شات، وبينتريست، وأبل أخبرهم بأن عليهم التصرف بشأن الخطر المتزايد في الانتحار وإيذاء النفس، بعد الدخول على منصاتهم، كما هدد بإصدار قوانين جديدة إذا رفضت الشركات إزالة المحتوي العنيف من صفحاتها .
وبسؤاله عما إذا كان على استعداد لتهديد المواقع بفرض ضرائب إضافية، بل وحظرها إذا رفضت تنفيذ أوامره، قال السيد هانكوك لبرنامج “أندرو مار”: “في النهاية، البرلمان يفعل ذلك بتلك العقوبة، نعم”.
مولي مراهقة انتحرت بسبب محتوى مواقع التواصل الاجتماعي
وتابع “لا أرغب أن ينتهي به الأمر بالحظر، بالطبع لأن هناك وسائل إعلام اجتماعية إيجابية أيضًا، لكننا ندير بلدنا من خلال البرلمان وسنقوم وعلينا أن نتصرف إذا كان علينا ذلك. ”
وزعمت مؤسسة خيرية بريطانية تعمل على منع حالات الانتحار عند الأطفال، أن 30 عائلة قد اتصلت بها في الأسبوع الماضي ممن اشتبهوا في أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت لها اليد في وفيات أطفالهم.
ووجد تحقيق أجرته صحيفة “صنداي تايمز” أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم 13 سنة قد تمكنوا من الوصول إلى صور لإيذاء النفس.