بعد 15 عاما من تخرجها.. وفاة أمريكية بسرطان الثدي إثر تسمم مبنى دراستها
توفيت امرأة أمريكية بعد إصابتها بـسرطان الثدي السلبي الثلاثي المرحلة الرابعة، بسبب تعرضها للتسمم من قبل مبنى الحرم الجامعي لنورث كارولينا، وذلك بعد تخرجها بـ 15 عاما، وتم إغلاق المبنى منذ ذلك الحين لأنه يحتوي على مستويات خطيرة من المواد الكيميائية السامة، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
وفاة امرأة أمريكية بسرطان الثدي على إثر تسمم مبنى
شخص الأطباء، سارة جلاد، البالغة من العمر 35 عامًا، من ولاية كارولينا الجنوبية، بأورام في الثدي من الدرجة الرابعة أثناء حملها بابنها، وتوفيت بعد محاربة السرطان لمدة عامين قبل رؤيته يكبر، بينما تلوم الأسرة مبنى جامعة نورث كارولينا السام.
درست سارة جلاد في بو هول أثناء آخر عامين من دراستها الجامعية، وهو الهيكل السام المشار إليه سابقا، كما أنه مبنى القسم الذي عقد دروس التعليم وعلم النفس لـ 4000 طالب، وكانت واحدة من عشرات الطلاب والموظفين والخريجين الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان وأمراض أخرى مرتبطة بمبنى الجامعة في موقع جامعة ولاية كارولينا الشمالية.
وجدت التحقيقات اللاحقة مستويات عالية بشكل خطير من مادة سامة مسببة للسرطان تسمى ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) تم اكتشافها في العديد من غرف المبنى، وتشير الدراسات إلى أن مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور تثبط جهاز المناعة، مما يسمح للسرطان بالتطور والانتشار.
ما هو مبنى بو هول المسمم؟
تم إنشاء Poe Hall في عام 1971، عندما كانت مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور شائعة الاستخدام في المنتجات الصناعية مثل الزيوت والعوازل والأجهزة الكهربائية مثل أجهزة التلفزيون والإضاءة والثلاجات، وتم إنتاج مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، بما في ذلك تلك المستخدمة في البناء بكميات كبيرة إلى حد هائل من قبل شركة مونسانتو الزراعية العملاقة التي تم حظرها في عام 1979 وسط مخاوف من أنها تضر بالبشر والبيئة.
وتعتبر مواد البناء الأكثر شيوعًا التي تكمن فيها مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور هي الراتينج والورنيش المستخدم في البلاط والسجاد بالإضافة إلى المواد اللاصقة والدهانات الأخرى.
أدى هذا الاكتشاف، إلى جانب 152 دعوى قضائية رفعها مرضى يزعمون أن الهيكل تسبب في مرضهم، إلى إغلاق المبنى في أواخر العام الماضي.
ما هي مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور؟
تصنف منظمة الصحة العالمية مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور على أنها مواد مسرطنة معروفة للإنسان، وتم حظر تصنيعها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ 4 عقود.
وأظهرت الدراسات أن مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور، والتي يوجد منها حوالي 210 اختلافات، يمكن أن تغير وظائف الكبد ويمكن أن تؤثر حتى على الجهاز التناسلي.