الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيفية إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح التفاصيل

زكاة الفطر
أخبار
زكاة الفطر
الخميس 04/أبريل/2024 - 02:50 ص

كيفية إخراج زكاة الفطر من دار الإفتاء؟، يكثر البحث خلال هذه الساعات عبر محركات البحث المختلفة، عن كيفية إخراج زكاة الفطر من دار الإفتاء؟، لا سيما بعد الجدل الذي ثار خلال الأيام الماضية، حول إخراجها حبوب أم مال.

كيفية إخراج زكاة الفطر من دار الإفتاء

 

ونشرت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حوارا مطولا مع أحد السائلين حول زكاة الفطر.

وأضافت الإفتاء: سائل يسأل: النقود كانت موجودة في عهد النبي ومع ذلك فزكاة الفطر لم يخرجها النبي نقودًا؟، مضيفة: دار الإفتاء المصرية تجيب: أن الحديث الوارد بين كيفية إخراجها من السنة القولية التي فيها الأنواع التي يجوز إخراجها منها ولم ينص فيه على السنة العملية التي أخرجها النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه حتى نسلم بما ورد في السؤال ومع ذلك فإن الفقهاء من الصحابة والتابعين وأهل المذاهب لم يتقيدوا بهذه الأنواع الواردة بل ظبطوها بالنوع الذي هو غالب قوت أهل البلد.

 

وتابعت: سائل يسأل: فَلِمَ لمْ يخرجها الصحابة ولا التابعون نقودًا؟، مردفة: دار الإفتاء المصرية تجيب: ليس ذلك صحيحًا؛ فقد أجاز إخراجها بالقيمة أميرُ المؤمنين عُمر بن الخطاب، وابنه عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن جبل، والحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين، وقد أخرج البخاري في "صحيحه" أنَّ معاذًا رضي الله عنه قال لأهل اليمن: "ائْتُونِي بِعَرَضٍ؛ ثِيَابٍ خَمِيصٍ أَوْ لَبِيسٍ فِي الصَّدَقَةِ مَكَانَ الشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ؛ أَهوَنُ عَلَيكُمْ، وَخَيْرٌ لِأَصحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ". فأفاد أنه أخذ مِن أهل الزكوات ما يتوافق مع حاجة الفقراء والمساكين بدلًا عن جنس ما وجبت فيه الزكاة، أما التابعون: فقد ذهب لجواز إخراجها بالقيمة الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز، والإمام طاوس، ووافقهما الإمامان الثوري والبخاري، وغيرهم.

 

وأكملت: سائل يسأل: لو كانت في القيمة مصلحة للفقير لأبلغنا النبي بذلك؟، مستطردة: دار الإفتاء المصرية تجيب: لقد نصَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ضرورة إخراج زكاة الفطر إغناءً للمستحقين فقال: «أَغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذا الْيَوْمِ» (أخرجه ابن سعد في "الطبقات" والدار قطني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما)، والإغناء الآن يتحقق بالمال، كما أن التنصيص على أصناف الحبوب التي تخرج منها ورد للتيسير لا للحصر.

 

وواصلت الإفتاء: سائل يسأل: هل أنتم أعلم بمصلحة الفقير من النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟، مضيفة: دار الإفتاء المصرية تجيب: حاشا لله أن نقول ذلك، ولكن مصلحة الفقير تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، فما يصلح لهم في وقت قد لا يصلح لهم في وقت آخر، وتحديد المصلحة متروك لأهل الحل والعقد، وما يصلح للمستحقين في هذا العصر هو القيمة، ولو حدد النبي مصلحة الناس في كل عصر لضَيَّقَ عليهم معاشهم.

قوت البلد هو الأرز أو الدقيق وليس القمح.. إخراج زكاة الفطر

 

وعن أن غالب قوت البلد هو الأرز أو الدقيق وليس القمح، علقت الإفتاء: دار الإفتاء المصرية تجيب: استفاد الفقهاء من حديث زكاة الفطر أنه أفاد بظاهره أن يكون جنس زكاة الفطر من غالب قوت بلد المزكي وذلك بشيوع اتخاذ هذا الجنس عند أهل هذه البلد وتعارفهم التغذّي به وإن لم يقتصروا عليه سواء كان من الأجناس الأربعة (الحنطة والشعير والتمر والزبيب) أم من غيرها كالأرز، وهذا صادق على القمح فهو قوت أهل مصر على العموم.

لماذا لم يتم تقدير زكاة الفطر على صنف آخر غير القمح

 

واستطردت: سائل يسأل: لماذا لم يتم تقدير الزكاة على صنف آخر غير القمح؟، لترد: دار الإفتاء المصرية تجيب: لقد نصَّ السادة الحنفية على أن زكاة الفطر تُحسب بناء على أقل قيمةٍ لغالب قوت البلد؛ وأقل قيمةٍ لغالب قوت أهل مصر هو القمح، ومن زاد على ذلك فهو خير له.

 

وعن سؤال: اذكر لنا حديثًا وردَ فيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخرجه نقودًا؟، أجابت الإفتاء: أخذ القيمة في الزكاة أقره الرسول صلى الله عليه وسلم  كما في حديث معاذ رضي الله عنه السابق، كما عمل ذلك جماعة من الصحابة والتابعين كما ذكرنا سابقا، كذلك هناك ما يدل على اعتبار النبي صلى الله عليه وسلم للقيمة فقد غاير بين القدر الواجب من الأصناف المنصوص عليها، فجعل من التمر والشعير صاعا، ومن البر نصف صاع كما ورد في رواية صحيحة وأخذ بها عدد من الصحابة وذلك لكونه أثمن الأجناس في عصره، ثم إن ترْكُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمرٍ ما لا يدلُّ على عدم جواز فعله، وهذا هو الذي يعبِّر عنه الأصوليون بقولهم: "الترك ليس بحجة"، وهو أمر متفق عليه بين علماء المسلمين سلفًا وخلفًا.

 لا يجوز إخراج الزكاة قبل العيد

 

وأردفت: سائل يسأل: لا يجوز إخراج الزكاة قبل العيد؟، دار الإفتاء المصرية تجيب: زكاة الفطر تجب بسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وُجِد أحدهما جاز تقديمه على الآخر؛ كزكاة المال بعد ملك النصاب وقبل الحوْل، وهذا هو مذهب الحنفية والشافعية.

إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يعتبر صدقة من الصدقات؟

 

وردت الإفتاء عن سؤال: إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يعتبر صدقة من الصدقات؟، قائلة: الأفضل هو تقديمُها قبل صلاة العيد، فإن أخَّرها المكلف لما بعد ذلك لعذر أو ضرورة فلا إثم عليه؛ وذلك لما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "كنَّا نخرجُ في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفطر صاعًا من طعام"؛ واليوم يطلق على جميع النهار.

واختتمت الحوار قائلة: ملخص الحوار السابق: 

  • 1. الحد الأدنى للفرد 35 جنيهًا.
  • 2. من أراد الزيادة فهو خير له ولكن لا تفرض على غيرك.
  • 3. يجوز إخراجها نقودًا.
  • 4. تم حسابها على القمح وأردب القمح بـ 2000 جنيهًا.
  • 5. إن اخترت إخراجها نقودًا لا تشتري به شيئًا.
  • 6. يمكن أن تخرج الزكاة حبوبًا ولكن الأفضل أن تخرجها نقودًا.
  • 7. يتم إخراجها قبل صلاة العيد.
  • 8. يمكن أن تخرج حتى قبل غروب شمس أول يوم العيد.
  • 9. إخراج القيمة أفضل لأنه أقرب إلى منفعة الفقير فإنه يشتري به للحال ما يحتاج إليه.
  • 10. روي عن عمر بن عبد العزيز في صدقة الفطر أنها: نصف صاع عن كل إنسان أو قيمته نصف درهم.
  • 11. فرضت زكاة الفطر طهرة للصائمين وطعمة للمساكين، سواء كانت حبوبًا أو مالًا.
  • 12. إخراجها مالًا هو الأقرب إلى تحقيق مقصود الشرع في التوسعة على الفقراء وإغنائهم يوم العيد؛ تحقيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذا الْيَوْمِ» أخرجه ابن سعد في "الطبقات" والدار قطني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، والإغناء الآن يتحقق بالمال لا بالحبوب.
     
تابع مواقعنا