كاتب أمريكي يشيد بتجربة نظام مترو القاهرة.. وينصح بتطبيقه في نيويورك
نصح الكاتب الأمريكي كوستا بيفين باباس، عمدة مدينة نيويورك الأمريكية أريك ادامز بدراسة تجربة مترو الأنفاق في مصر، وتعميم تلك التجربة على مترو نيويورك لتلافي ما يعانيه المترو من مشكلات في الآونة الأخيرة بالمدينة الأمريكية.
وأوضح الكاتب الأمريكي، أن نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك يعاني من مشاكل تتعلق بالسلامة، وأدت الزيادة في جرائم مترو الأنفاق إلى انخفاض ثقة الجمهور وسلامته، ومؤخرًا، نشرت نيويورك الحرس الوطني للتخفيف من حدة الأزمة.
تجربة مترو الأنفاق في مصر
وكتب باباس في مقالة له بمجلة نيوزويك الأمريكية، قائلا: باعتباري شخصًا يقيم بين نيويورك والقاهرة، أجد أوجه التشابه رائعة بين هاتين المدينتين اللتين لا تنامان أبدًا، ولكن الإطار المعقد وراء وسائل النقل العام في نيويورك غير موجود، فما الذي يمكن أن يتعلمه عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، من نظام مترو القاهرة؟
وتابع: بالنسبة للمبتدئين، يعد فحص الحقائب جانبًا روتينيًا في نظام مترو القاهرة، في الآونة الأخيرة، قامت مترو الأنفاق بدمج فحص الحقائب في المحطات التي تعتبر مزدحمة، وهو الإجراء الذي فشل في معالجة حقيقة مفادها أن الجرائم يمكن أن تحدث (أو تبدأ) بغض النظر عن حركة المرور في المحطة.
وفي لافتة شخصية حدثت معه، قال باباس: أتذكر رحلة بمترو الأنفاق خارج ساعات الذروة في الصيف الماضي، حيث نسي الراكب الجالس بجانبي إخراج سكينه من جيبه، مما تسبب في حفر النصل في ساقي، واليوم لا يوجد في محطة مترو الأنفاق نفسها أجهزة فحص الحقائب.
وأشار أيضا إلى أنه بالإضافة إلى فحص الحقائب، تستخدم القاهرة أجهزة الكشف عن المعادن، وهو طلب سريع ومعقول لا يبدو أنه يردع الركاب المشغولين أثناء تنقلاتهم، ففي نهاية المطاف، خدم نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك 3.2 مليون مسافر في عام 2022، وهو أقل من نظام مترو الأنفاق في القاهرة الذي خدم 3.5 مليون مسافر.
وأردف الكاتب الأمريكي: بعيدًا عن القياسات الأمنية، فإن الفارق الرئيسي الذي وجدته مع مترو الأنفاق في مصر هو وجود مقصورات مخصصة للنساء فقط. وبينما انتقد بعض الزائرين هذه العربات بسبب "الفصل"، فإن وجهة النظر الغربية هذه تتجاهل أن العربات المخصصة للنساء فقط في مصر - والموجودة في المكسيك واليابان والهند - ليست إلزامية، بل تنشئ مساحة لراحة المرأة سواء كانت ثقافية أو غير ثقافية.
وكمقياس للسلامة، قال باباس: إن المقصورات المخصصة للنساء فقط تكون بمثابة إسعافات أولية في محادثة عالمية أكبر حول التحرش وأشكال العنف الأخرى ضد المرأة، ولكن من الممكن أن تظل مفيدة لدعوة فورية للعمل من قبل آدامز عمدة نيويورك.