أسباب سرطان الفم.. تعرف عليها
يمثل سرطان الفم مصدر قلق صحي كبير في جميع أنحاء العالم، ويرتبط في الغالب باستخدام التبغ، ومع ذلك تظهر مجموعة فرعية من الحالات لدى غير مستخدمي التبغ، مما يلقي الضوء على العوامل المسببة المتنوعة التي تساهم في تطوره.
وفي حين يظل التبغ والكحول السببين الرئيسيين، فإن الأدلة الناشئة تؤكد دور عوامل أخرى، بما في ذلك الالتهابات الفيروسية، ومشاكل الأسنان، والاستعداد الوراثي.
أسباب سرطان الفم
استهلاك الكحول، الذي غالبًا ما يتشابك مع تعاطي التبغ، يزيد بشكل مستقل من خطر الإصابة بسرطان الفم، يمكن أن يؤدي تناول الكحول المزمن والمفرط إلى التسبب في الإصابة بالسرطان داخل تجويف الفم، مما يزيد من ضعف الأشخاص الذين لا يدخنون.
وظهر فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، ولا سيما السلالتين 16 و18، كعامل مسبب مهم في سرطانات الفم والبلعوم. تظهر هذه الفيروسات، المرتبطة تقليديًا بسرطان عنق الرحم، مخاطر على أنسجة الفم وخاصة اللوزتين وقاعدة اللسان، مما يساهم في مجموعة فرعية من سرطانات الفم.
سوء نظافة الفم وصحة الأسنان، الذي يتجلى في التهاب اللثة المزمن أو أطقم الأسنان غير الملائمة عامل خطر آخر، يمكن أن يتطور الالتهاب المستمر والصدمات الناجمة عن مشاكل الأسنان إلى آفات خبيثة بمرور الوقت، مما يسلط الضوء على أهمية العناية بالفم في الوقاية من السرطان.
وتشكل الحالات الكامنة مثل الحزاز المسطح الفموي مخاطر إضافية لتطور سرطان الفم، ويمكن أن تؤدي الطبيعة الالتهابية المزمنة للحزاز المسطح إلى تعريض الأفراد المصابين للتحول الخبيث، مما يؤكد الطبيعة المتعددة الأوجه للتسرطن الفموي.
