مخدر من عظام الموتى.. إعلان حالة الطوارئ في غرب إفريقيا والشرطة تحرس المقابر| ما القصة؟

أعلنت السلطات المحلية في سيراليون حالة الطوارئ بالبلاد، على خلفية انتشار عقار ذي تأثير نفسي مصنوع من عظام بشرية، ما أدى لقيام المدمنين بحفر القبور لأخذ العظام من جثث الموتى للحصول على جرعة المخدر.

مخدر الزومبي يحصد أرواح العشرات في غرب إفريقيا 

وحسب تقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية، يجتاح مخدر الزومبي، غرب إفريقيا، ما أسفر عن مقتل العشرات شهريًا، ما دفع بالحكومة إعلان حالة الطوارئ.

ووفقا للصحيفة البريطانية، شهدت البلاد ارتفاعا حادًا في تعاطي مخدر الكوش، والذي يحتوي على القنب الهندي والفنتانيل، مما اضطر ضباط الشرطة لحراسة المقابر في العاصمة فريتاون، لمنع المدمنين من نبش الهياكل العظمية للحصول على جرعة المخدر.

ويشار إلى أن مخدر، كوش هو دواء مصنوع من مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية السامة والأعشاب والقنب والمطهرات، ولكن أحد مكوناته الرئيسية هو عظام بشرية مطحونة، لأنها تحتوي على آثار من الكبريت، والتي يُزعم أنها يمكن أن تعزز تأثير المخدرات.

وفي بيان صحفي، الجمعة، قال رئيس سيراليون بيو: تواجه بلادنا حاليًا تهديدًا وجوديًا بسبب التأثير المدمر للمخدرات وتعاطي المخدرات، وخاصة المخدرات الاصطناعية المدمرة كوش، وعلى الرغم من عدم إحصائية رسمية بعدد الوفيات المرتبطة بتعاطي كوش، قال أحد الأطباء أن مئات الشباب ماتوا في الأشهر الأخيرة بسبب فشل الأعضاء الناجم عن عقار كوش.

تعاطي مخدر الكوش في غرب إفريقيا 

وذكر تقرير ديلي ميل، أنه في الفترة ما بين عامي 2020 و2023، ارتفعت حالات الدخول إلى مستشفى الطب النفسي في سيراليون بسبب أمراض مرتبطة بمخدر كوش بنسبة 4000 % تقريبًا، وكانت الغالبية العظمى من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا.

من جانبه، قال الدكتور عبد الجلوه، رئيس مستشفى الطب النفسي في سيراليون، إن إعلان الطوارئ الذي أصدره رئيس الدولة، هو الخطوة الصحيحة، وسيكون حاسمًا في معالجة تعاطي المخدرات.

وفي ذات السياق، قال الدكتور إدوارد ناهيم، استشاري الطب النفسي،  بمستشفى سيراليون التعليمي، أن مخدر كوش، خطير للغاية تمامًا مثل الهيروين أو الكوكايين، حيث أن مفعوله قوي وثمنه رخيص ومتاح بسهولة، كما أصبح منتشرًا على نطاق واسع في غرب إفريقيا.