الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يومية روزاليوسف.. أن يتجدد الغياب

القاهرة 24
سياسة
الأحد 07/أبريل/2024 - 05:12 م

في الساعات الماضية كان محررو جريدة روزاليوسف اليومية، يعكفون على تجميع موادهم الصحفية على اختلافها من أخبار وتحقيقات ومقالات رأي لإنجاز عدد 8 أبريل 2024 لم يكن في توقعاتهم أن اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة اليوم، قد كتب لهذا العدد أن يكون الأخير وأن صحيفتهم ستتحول إلى إصدار أسبوعي برئيس تحرير جديد، ليكون الأمر وداعا لرئيس تحريرهم الحالي أحمد باشا ولصحيفتهم اليومية.

8 أبريل 2024.. بالتأكيد سيحمل هذا التاريخ طابعًا خاصًا في السنوات المقبلة حيث سيسجل اليوم الذي قررت فيه الهيئة الوطنية للصحافة في مصر، أن تكتب النهاية لصحيفة روزاليوسف اليوم بعد سنوات طويلة من النشاط والوجود في سوق الصحافة المصرية، وربما تكون تلك خطوة أولى تلحق به مؤسسات قومية أخرى خلال السنوات المقبلة.

تحمل روزاليوسف اليومية كحال أي صحيفة صدرت في العقدين الأخيرين ضمن أرشيفها شهادة عن مصر في مرحلة فارقة من تاريخها الحديث، عاشت فيها تقلبات وتحولات مختلفة بين محاولات توريث ونظام دافعت هي عنه حتى سقوطه في ثورة شعبية ثم صعودًا للتيار المتطرف وسقوطه وآمال جمهورية جديدة يتطلع لها الجميع.

الإغلاق الأول

جريدة روزاليوسف 

صدر العدد الأول من يومية روزاليوسف في 25 فبراير عام 1935، وحققت الجريدة نجاحات واسعة في انطلاقتها على الرغم من المصاعب التي واجهتها في الصدور من الدكتور محمود عزمي الذي طلب منه أن يتولى رئاسة تحرير الجريدة ليقرر الرفض ويتولى عبد الرحمن فهمي ويكتب على صفحاتها ألمع أصحاب الأقلام في مصر خلال تلك الفترة.

ودخلت الصحيفة في حملات قوية ضد مختلف مكونات المشهد السياسي في مصر خلال تلك الفترة وعن تلك الفترة يوضح رشاد كامل صاحب مشروع توثيق وإحياء تراث «روزاليوسف»  أنه منذ 80 عامًا وتحديدا فى 25 فبراير عام 1935 صدر العدد الأول من جريدة روز اليوسف اليومية، " نافست صحيفة الأهرام والجهاد الوفدية واكتسحت بقية الجرائد، وكان الهجوم عليها بالتكذيب والتشكيك فى مصداقيتها".


ويضيف " أصبحت الجريدة الوحيدة المعارضة للوزارة القائمة واشتركت صحف كثيرة في حملة تشهير ضد «روزاليوسف»، بالإضافة للمنافسة فى المبيعات، أيضا المنافسة فى الشكل والمضمون فى الفن الصحفى والتبويب والصفحات المتخصصة للشباب وفنون السينما والأدب والقصة والشعر واستحدثت وجود الرسوم الكاريكاتيرية".

وعن إغلاق روزا اليوسف يوضح أنها استمرت في الصدور لمدة عام وبضعة شهور من المعارك والحصار والقيود وحروب الأصدقاء والأعداء جاءت نهاية الجريدة مؤلمة، حين تولى النحاس باشا منصب رئيس الوزراء كما كانت تتوقع روزاليوسف فوجه مزيدا من الاضطهاد، وبالفعل جاء أول قرار لرئيس الوزارة بإلغاء رخصة روز اليوسف اليومية بحجة أنها لم تعد تصدر بانتظام.

عبد الله كمال يعيد الإصدار اليومي من جديد


في عام 2005 عاد الإصدار اليومي لصحيفة روزاليوسف على يد الكاتب الصحفي عبد الله كمال ففي يونيو 2005 اختارته اللجنة العامة لمجلس الشورى رئيسا لتحرير مجلة روزاليوسف، وبعد شهر بالتحديد وافق المجلس الأعلى للصحافه على تحويل رخصه روزاليوسف إلى جريده يوميه.


ويصف الكاتب الصحفي محمد السيد صالح - رئيس تحرير المصري اليوم الأسبق- في أحد مقالاته إصدار كمال للجريدة قائلًا " انطلق الإصدار اليومى لروزاليوسف برئاسة عبدالله كمال أيضا، صانعا لنفسه خطًا مختلفًا تمامًا. اشتبك مع المعارضين للحزب الوطني، ومع الصحافة المستقلة أو المعارضة".

ومن عودة صدورها مرة أخرى استمرت صحيفة روزاليوسف اليومية في صدور حتى جاءها قرار اليوم من الهيئة الوطنية للصحافة.

تابع مواقعنا