شبح الحرب الأهلية.. أزمة في لبنان بعد قتل سوريين لقيادي في حزب القوات المسيحي
أزمة كبيرة يشهدها لبنان، بعد مقتل مسئول في حزب القوات واتهام سوريين بتنفيذ الجريمة، ونقل جثمانه إلى سوريا، ما دفع وسائل إعلام محلية إلى وصف الأجزاء بأنها عودة لشبح الحرب الأهلية.
وبدأ التوتر باختطاف باسكال سليمان منسق منطقة جبيل في حزب القوات اللبنانية، على طريق عام خلال عودته من مناسبة عزاء في منطقة جرد جبيل، ثم تبين مقتله لاحقا.
وأفاد بيان صادر عن مديرية الجيش، أن مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم خلال محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.
وذكر البيان، أن قيادة الجيش تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
ضرب عمال سوريين
وذكرت وسائل إعلام محلية، أنه اندلعت حالة من الهرج والمرج والغضب في مناطق في جبيل وبيروت، وشهدت المنطقة أعمال تكسير سيارات وضرب للعمال السوريين من قبل لبنانيين غاضبين.
وأظهرت فيديوهات تجمهرا للبنانيين، وإشعالهم النيران في إطارات السيارات والاعتداء على ممتلكات وسيارات في الطريق، وقال نشطاء إنها مملوكة لورسيين، وذلك على خلفية مقتل باسكال سليمان.
رئيس الوزراء يدعو للهدوء
ومن جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، مساء اليوم، إن الأجهزة الأمنية كانت باشرت منذ انتشار نبأ اختطافه تحرياتها واستقصاءاتها لكشف الفاعلين والضالعين في الجريمة، وإعادة المخطوف إلى عائلته سالما، لكن يبدو أن الجهات الخاطفة التي تستمر التحقيقات لكشف كامل هويتها، عمدت إلى تصفيته.
وأضاف: إننا ندين ونشجب هذا العمل الاجرامي، ونتقدم بالتعازي من ذويه ومن حزب القوات اللبنانية ونشدد على استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم إلى العدالة.
وأكمل: في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات.
حزب القوات: جريمة سياسية
ومن جهته، اعتبر حزب القوات اللبنانية، الذي ينتمي إليه القتيل، أن جريمة قتل باسكال سليمان، هي جريمة سياسية.
ونقلت وكالة المركزية عن مصادر بالقوات اللبنانية، قولها إن قتل باسكال سليمان جريمة سياسية موصوفة وسنتابع المسألة ولن نسكت عن هذه الجريمة التي لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد باي فدية، وليست مسألة خاصة انما مسألة سياسية بامتياز.
وبحسب صحيفة النهار، فإن استهداف قياديين للقوات اللبنانية ليس الأول من نوعه، إذ تم في أغسطس الماضي، اغتيال القيادي الياس الحصروني الملقلب بـ"الحنتوش" في بلدته عين إبل، ووجهت القوات اللبنانية الاتهامات بمقتله إلى حزب الله.
