عضو بمجلس إدارة اتحاد الناشرين: الذكاء الاصطناعي ستكون عواقبه وخيمة على الإبداع
الإبداع الأدبي واحد من المجالات الذي أصبح يدخل فيه الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، إلى الحد الذي وصل في الأمر إلى تاليف روايات وأعمال أدبية من خلاله، وهو ما جعل حالة القلق تنتاب كل المبدعين والناشرين معا.
في ذلك الصدد يقول محمود عبد النبي، عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 مما لا شك فيه أن مستقبل الثقافة مرهون بمستقبل المبدع ويظل دائمًا الانسان شغوفا بالتطور وبالبحث العلمي، ويرى أن هناك المزيد لم يصل إليه بعد، لكن عندما يتعلق الأمر بالإبداع والفن نتشكك في الأمر، حيث ما يميز الإنسان المبدع هو عدم معرفتك بما سينتجه من إبداع، وماذا إذا رأينا روبوت يبدع وينتج أعمالًا ويرسم لوحات وينسج حوارًا وسيناريو مثلً؟!
وتابع محمود عبد النبي: تخوفات عديدة من الكثيرين، وخاصة الأشخاص الذين لديهم الغيرة الشديدة على الفن والإبداع، حيث علمت أن الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد بكى عندما أبلغه ابنه أن برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة قد تنتج رواية كاملة دون ان يضع كاتبًا سطرًا واحدا فيها بقلمه.
وتابع عبد النبي: لذلك أرى أن تحولا كبيرًا سوف يحدث في عالمنا الثقافي بسبب برامج الذكاء الاصطناعي ولكن لن يكون مكتملًا وذلك لعدة أسباب
- لن تتمكن هذة البرامج من تضمين المشاعر والأحاسيس مثلها مثل المبدع.
- ستخرج الأشياء كما طلبها المبرمج ولكنها فاقدة الجزء الأهم لدى المبدع والفنان وهو الإحساس والمشاعر
- تظل أفكار تلك البرامج حبيسة عقل المبرمج فقط، ولكن لن تصل تلك الأفكار لكمال الفكرة عند المبدع.
وأوضح: فالإنسان بمقدوره تغيير مسار أي رواية يكتبها بناءً عن تجارب حياتية وأخرى قد تكون جزءًا من حلمه مثلًا أما البرامج الاصطناعية لن تكون بتلك الكيفية ولن تحدد النهايات الفارقة.
عضو بمجلس إدارة اتحاد الناشرين: الذكاء الاصطناعي ستكون عواقبه على الإبداع
وتساءل محمود عبد النبي: وعلى جانب آخر ماذا سيفعل الناشرون عندما يتسلمون الأعمال في لجان القراءة وماذا لو أحد الأشخاص استعان ببرامج الذكاء الاصطناعي ولم يكتشف الناشر الأمر، وكيف تستطيع لجان التحكيم في المسابقات في منح الجوائز وهي لا تعلم إن كان العمل الفائز لم تمسسه شيطان الذكاء الاصطناعي.
وختم محمود عبد النبي: أمر محير ومربك وستكون عواقبه وخيمة على مجمل ما تقدمه البشرية من فن وإبداع.