تمهيدًا لهدم الأقصى | إسرائيل تذبح البقرات الحمراء أول أيام العيد.. وأزهري: العذاب قادم عليهم لا محالة
خلال السنوات الماضية لم يتمكن تيار الصهيونية الدينية الذي يمثل أقصى اليمين المتطرف في إسرائيل من جمع أكثر من ألفي مستوطن متطرف في يوم واحد في اقتحام للمسجد الأقصى المبارك؛ بسبب «الخرافة الدينية المميتة» والتي تنص على وجوب ذبح البقرات الحمراء قبيل اقتحام المسجد الأقصى.
واستعد معهد الهيكل الإسرائيلي منذ عامين بإحضار البقرات الحمر، حين وجد البقرات الحمراء وأحضرها من ولاية تكساس الأمريكية، استعدادًا لأداء طقوس ما يعرف باسم «أضحية البقرة الحمراء» واقتحام المسجد الأقصى وهدمه لبناء الهيكل، ووفقًا للأنباء المتداولة على الصحف العبرية، فإن موعد ذبح البقرات وإقامة الطقوس غدًا الأربعاء 10 أبريل أول أيام عيد الفطر المبارك في أغلب الدول الإسلامية.
مؤتمر تحضيري قبل ذبح البقرات
في الشهر الماضي، أقام معهد الهيكل مؤتمرا تحضيريًا للإعلان عن خطوات ذبح البقرات الحمراء والتي تسعى للتطهير من نجاسة الموتى، وفقًا لقولهم وبذلك تجاوز منع اقتحام المسجد الأقصى لعدم وجود الطهارة المفروضة من قبل الحاخامية الكبرى في إسرائيل في مستعمرة شيلو شمال رام الله في الضفة الغربية.
وجاء المؤتمر بعد أن بلغت البقرات الخمس السن المفروض لعملية التطهير وهو سنتان، ووفقا لنصوص دينية في التوراة ستظهر بقرة حمراء دون أي شعرة من لون آخر، لم تحمل ولم تستخدم بأي نوع من الخدمات، وعندما تبلغ العامين يجب ذبحها ثم حرقها بطقوس معقدة، واستخدام الرماد المتبقي؛ لتطهير الشعب اليهودي.
ظهور شعر أبيض.. توقعات باستبعاد البقرات
بعد المؤتمر الذي حظى باهتمام عالمي واسع، شعر معهد الهيكل بالقلق على البقرات الحمراء، ووضع كاميرات في كافة الأرجاء المحيطة بالبقرات للتأكد من عدم قيام أحد بوضع أي شيء عليها، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى استبعادها، وفق موقع المصدر الأول العبري « מקור ראשון».
وأوضح الموقع العبري، أن مرة واحدة كل أسبوعين، يأتي فريق من المعهد إلى تل شيلو للتحقق من صحة الأبقار التي بلغت سن الثانية، وهو العمر المناسب للذبح وإقامة الطقوس، موضحًا أن لدى بعضها تراكمات من الشعر الأسود أو الأبيض بطريقة قد تؤدي إلى استبعادها وتتطلب المزيد من المناقشات الهالاخية، وفي إطار الصيانة الصارمة لرفاهية هذه الأبقار، يتجنبون تحميمها خلال فصل الشتاء حتى لا تمرض، بل ويتجنبون إخراجها إلى المرعى.
أزهري: اليهود يسعون لحرق البقرات الحمراء لـ التخلص من رائحة موتاهم العفنة
من جانبه، علق قال الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي، على قصة ذبح إسرائيل للبقرات الحمراء، وأحد علماء الأزهر الشريف، قائلًا إن اليهود يظنون أنهم بذبحهم البقرة الحمراء -ذات العامين- سيتخلصون من جميع الذنوب التي تثقلهم ويستطيعون تشييد الهيكل المزعوم وهدم قبة الصخرة حسب زعمهم، وكذا التخلص من رائحة موتاهم العفنة المتعلقة بهم، وتكفير خطيئاتهم بعبادة العجل في عهد النبي موسى عليه السلام.
وتابع في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، حرفت اليهود التوراة وكان مما كتبت أيديهم كثرة الكلام عن معركة هرمجدون والبقرة الحمراء، فيعتقدون أن جبل الهيكل الذي يريد اليهود بناءه مكان مسجد القدس لا يطهره إلا رماد البقرة الحمراء بعد إحراقها، وفي ذلك يقول الله تبارك وتعالى:«فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ».
وأكمل: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ويل واد في جهنم، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ إلى قعره»، قال ابن عباس «فويل لهم»: فالعذاب عليهم.. والعذاب عليهم قادم لا محالة بنص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يوم ينطق الحجر والشجر ويقول: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، فيُقتلون ويذبحون كذبح البقر، وهذا وعد ربي ووعد رسوله، وهو قادم لا محالة، فقد احتلوا الأرض ودنسوها، وهم قتلة الأنبياء زمانا وقتلة الأطفال والنساء والأبرياء حديثا.