بالحزن والصلاة فوق الأنقاض.. كيف احتفل أهالي غزة بعيد الفطر بالتزامن مع الحرب؟
يحتفل المسلمون اليوم حول العالم بعيد الفطر المبارك 2024، فيما عدا أهالي قطاع غزة وفلسطين، فكيف يحتفلون بالعيد ومازالت الحرب مستمرة، كيف يعيشون بأجواء الفرحة وهناك ما يزيد عن 33482 شهيدًا وما يقرب من 76049 مصابًا، بالإضافة إلى نزوح آلاف الأسر من منازلهم؟، كل هذا منذ أحداث الـ 7 من أكتوبر الماضي، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي مازال مستمرا حتى الآن، وما زلت الضحايا تحت الركام ولا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم.
أجواء عيد الفطر 2024 في غزة
وقال الصحفي الفلسطيني إسماعيل الغول، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بموقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام: جاءنا العيد دون لبس جديد، وهذا الحال البيت اتدمر وفي نفس الوقت العائلة نازحة والوالد مريض وأخي خالد استشهد، لا نقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل ونسأل الله أن يعوضنا خير ويتقبل منا صيامنا وقيامنا، ولكن الوضع أصبح صعب جدًا.
ونشر الصحفي الفلسطيني عماد غبون، مقطع فيديو، يوثق من خلاله احتفالات الأطفال الفلسطينيون بعيد الفطر المبارك في مخيم جباليا شمال غزة، إذ ظهر في الفيديو عدد من صغار قطاع غزة يرددون تكبيرات العيد، قائلين: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر لا إله الله.
ومن جانبه قال أيمن الجدي، معلقًا على مقطع فيديو تضمن أجواء عيد الفطر في فلسطين: أجواء العيد على ركام المنازل في غزة، وتضمن الفيديو عدد من المشاهد المعبرة عن حال أهالي غزة في العيد وبالتزامن مع الحرب، إذ ظهر المدنيين وهم يؤدون صلاة العيد وسط الركام وحطام المنازل وآثار القصف، والأطفال يرتدون عبايات العيد ويلعبون على المنازل المقصوفة.
وقالت الفلسطينية نور النجار، في فيديو لها عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، عيد الفطر هو سعيد على كل العالم العربي، أما على أهلنا هنا في غزة فهو ليس بسعيد، الأطفال ناموا مكسورين والنساء ناموا زعلانين على أبنائهم الشهداء، والإخوة والأخوات بطلوا يناموا متجمعين في مكان واحد وبجوارهم كسوة العيد، اليوم الناس نامت في خيم وفيه اللي نايم على الأرض، عائلات كتير جه العيد عليها وماراح تستقبل بعضها لأنها مسحت بالكامل، هذا هو عيد الفطر في غزة.
وقال الشاب الفلسطيني يحيى محمود، في مقطع فيديو له: السنة دي ما عندنا عيد ولا تكبيرات ولا كسوة.. دائما بيحكوا أنه العيد ييجي زايدين مش ناقصين، ولكن كل غزة اليوم ناقصة.. كل غزة اليوم حزينة.. للأسف قلوبنا السنادي طافية والحزن معمم في كل مكان.