تقليل الخطر بنسبة 60 %.. باحثون أمريكيون يكتشفون أملا جديدا لعلاج الزهايمر
اكتشف باحثون أمريكيون جينًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 70%، إذ وجدوا أن المتغير الجيني يسمح للبروتينات المسببة للأمراض بالمرور خارج الدماغ بدلا من التكتل، وفقًا لـ صحيفة ذا صن البريطانية.
باحثون أمريكيون يكتشفون أملا جديدا لعلاج الزهايمر
قال الدكتور كاغان كيزيل، من جامعة كولومبيا، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن بعض هذه التغييرات تحدث في الأوعية الدموية في الدماغ، وأنهم يمكن أن يكونوا قادرين على تطوير أنواع جديدة من العلاجات التي تحاكي التأثير الوقائي للجين للوقاية من المرض أو علاجه.
آلية عمل الجين المسؤول عن علاج الزهايمر
ونظر الباحثون في بيانات من 11 ألف شخص، بما في ذلك أولئك الذين ورثوا الشكل e4 من جين APOE، الذي يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض، وافترضوا أن هؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة لديهم متغيرات جينية تحميهم من APOEe4.
ووجدوا متغيرًا جينيًا يؤثر على الفيبرونكتين، وهي مادة موجودة في الحاجز الدموي الدماغي، والتي تتحكم في ما يمكن أن يدخل ويخرج من العضو، كما يساعد هذا المتغير على منع تراكم الكثير من الفيبرونكتين، مما يسمح لبروتينات الأميلويد بالهروب وتقليل احتمالية التسبب في مرض الزهايمر.
وقال الدكتور كيزيل: يبدأ مرض الزهايمر بترسبات الأميلويد في الدماغ، لكن مظاهر المرض هي نتيجة التغيرات التي تحدث بعد ظهور الترسبات.
وأضاف: نحتاج إلى البدء في إزالة الأميلويد في وقت مبكر جدًا، ونعتقد أنه يمكن القيام بذلك من خلال مجرى الدم، ولهذا السبب نحن متحمسون لاكتشاف هذا البديل في الفبرونكتين، والذي قد يكون هدفًا جيدًا لتطوير الأدوية.
بالإضافة إلى أن هناك نحو 944 ألف بريطاني يعانون حاليًا من الخرف، ويتوقع الخبراء أن تتجاوز الأعداد المليون بحلول نهاية العقد، لذا فإن هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى علاجات جديدة تساعد في تقليل فرص إصابة الأشخاص بالخرف.
ما هو مرض الزهايمر؟
يعتبر مرض الزهايمر من الأمراض الأكثر شيوعا، ويعتقد الأطباء أنه ناجم عن تراكم البروتينات في الدماغ، بما في ذلك تاو والأميلويد، ولا يوجد علاج حاليًا لهذا المرض، على الرغم من أن الأدوية الواعدة لإبطاء تقدمه قيد التجربة حاليًا.