منها الحسد والمعاكسة.. ثمانية أشياء تمنع الرزق وتقلل بركة المال والوقت
هناك ثمانية أشياء تمنع الرزق تحدثت عنها السنة النبوية وحذر منها القرآن الكريم، وتعد أشهر أسباب قلة الرزق، لذلك نعرض أهم ثمانية أشياء تمنع الرزق وصورها المتنوعة وأدلتها من القرآن والسنة.
ثمانية أشياء تمنع الرزق
لا تقتصر أسباب الفقر على ثمانية أشياء تمنع الرزق فقط، ولكن سنسلط الضوء عبر القاهرة 24 على أهم ثمانية أشياء تمنع الرزق، وهي كالتالي:
1- التقصير في الصلاة
بأن يترك الإنسان الصلاة أو يؤخرها أو يجمعها بسبب الانشغال بالعمل لقوله تعالى "وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ".
2- الزنا
ومنه النظر إلى عورات الناس وعدم غض البصر والتحرش والتعطر للنساء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية".
3- قطيعة الرحم
لأن وصلها سبب لزيادة الرزق لقول النبي صلى الله عليه وسلم "أحبَّ أن يُبْسَط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمه، وأعظم الرحم الوالدان، أقرب الرحم الوالدان".
4- اليمين الكاذبة
وهي القسم بالله بالباطل أو الحلف على كذب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "الحلِفُ مُنفِقَةٌ للسلعةِ، مُمحِقَةٌ للبركةِ" وفي رواية أخرى "اليمينُ الفاجرةُ تُذهِبُ المالَ أو تَذهبُ بالمالِ".
5- الربا والرشوة
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟".
ويجب الانتباه إلى أهم ثلاث أشياء تمنع الرزق عمليا أيضًا غير ما سبق، وهي:
6- عدم التوكل على الله
7- الحسد
8- عدم دفع زكاة المال
هل قلة الرزق غضب من الله؟
قد تكون قلة الرزق غضب من الله تعالى أو ابتلاء واختبار للعبد، فإن كان المسلم يحرص على أسباب زيادة الرزق والسعي لطلبه وقل رزقه رغم ذلك فليصبر ويتذكر قوله تعالى "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ" وقوله صلى الله عليه وسلم "إذا أحب الله عبدًا ابتلاه".
أما إن كان المسلم مقصرًا في دينه ولا يصل رحمه ولا يتتبع أسباب زيادة الرزق، فإن فقره ناتج عن كثرة معاصيه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنَّ الرَّجلَ ليُحرمَ الرِّزقَ بالخطيئةِ يعملُها"، كما رُوي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنَّه قال: "الزنا يورِثُ الفقرَ".
كذلك الرياء يورث الفقر، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى رياءً ومفاخرةً فهو في سبيلِ الشيطانِ".
والكسل من أهم أسباب ضيق الرزق، فقد قال الله تعالى "وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ".
الصبر على ضيق الرزق
من أهم شروط علاج قلة الرزق بالقُرآن والدعاء، الصبر على ضيق الرزق أولًا، فلا يخرجن المسلم الصدقة ويترقب مردودها في الحال، أو يدعو ويقول لماذا لم يزد رزقي حتى الآن. وهو ما يجسده قول النبي صلى الله عليه وسلم "لا تَستبطِئُوا الرِّزقَ، فإنَّهُ لمْ يكنْ عبدٌ لِيموتَ حتى يَبلُغَهُ آخِرُ رِزقٍ هوَ لهُ، فاتَّقُوا اللهَ، وأجْملُوا في الطَّلَبِ، أخذُ الحلالِ، وتركُ الحرامِ".
كما أن المسلم لابد وأن يعلم أن رزقه سيأتيه عاجلًا أو آجلًا، وقد روى عبدالله بن عمر رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى تمرةً عائرةً فأخذها فناوَلها سائلًا فقال: "أما إنَّك لَو لَم تأتِها لأتَتْكَ".