دراسة توضح السبب وراء معاناة مرضى التهاب المفاصل بالرغم من فاعلية العلاج

توصلت دراسة، إلى أن مجموعة مكونة من 815 جينًا، يمكنها تنشيط النمو غير الطبيعي للخلايا العصبية الحسية في الأنسجة التي تحمي المفاصل المصابة مما يؤدي إلى الألم.

ووفقًا لما نشر في صحيفة هندوستان تايمز، في السنوات الأخيرة، تطورت علاجات التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل ملحوظ، وفي كثير من الحالات، يمكن لمجموعة من الأدوية الآن أن تثبط بشكل فعال الخلايا الالتهابية، التي تسبب التورم وعدم الراحة عندما تخترق الأنسجة المحيطة بالمفاصل.

وحوالي 20% من المرضى الذين يعانون من مفاصل مؤلمة ومتورمة بشكل واضح، لا يحصلون على أي راحة من جرعات متعددة حتى من أقوى هذه الأدوية المضادة للالتهابات.

وكشفت نتائج الدراسة، من خلال التدخلات الجراحية التي تهدف إلى إزالة الأنسجة الملتهبة، عن السبب حيث أنه في بعض الحالات، لا تكون المفاصل ملتهبة بالفعل.

وقالت دانا أورانج مؤلفة الدراسة، من مختبر روكفلر لعلم الأورام العصبية الجزيئية، بالنسبة لهؤلاء المرضى، إذا ضغطت على المفصل، فإنه يبدو طريًا وسميكًا عند اللمس، ولكن ليس بسبب الخلايا المناعية المتسللة، ولديهم نمو مفرط للأنسجة، ولكن دون التهاب.

وإقترح الباحثون، أن يمتلك هؤلاء المرضى مجموعة مكونة من 815 جينًا، تعمل على تنشيط النمو غير الطبيعي للخلايا العصبية الحسية في الأنسجة التي تحمي المفاصل المصابة.

وتابعت أورانج، تعمل هذه الجينات الـ 815 على إعادة توصيل الأعصاب الحسية، وهو ما يفسر عدم فعالية الأدوية المضادة للالتهابات في تخفيف الألم لدى هؤلاء المرضى، وقد تؤدي النتائج إلى علاجات جديدة.

والتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن صعب، تظهر أعراضه مثل  التيبس والألم والتورم والحركة المحدودة والألم، وببطء في اليدين والمعصمين والقدمين والمفاصل الأخرى، ويحدث بشكل متناظر ليس في يد واحدة فحسب، بل في كلتا اليدين، وبشكل متقطع، مع نوبات غير منتظمة.

وباستخدام تسلسل الحمض النووي الريبوزي، وجد الباحثون أنه من بين 15000 جينة، تم التعبير عنها في عينات الأنسجة، هناك حوالي 2200 جينة لديها زيادة في التعبير لدى 39 مريضًا، وحددوا 815 جينًا ترتبط معًا بتقارير المرضى عن الألم.