النفط يسجل خسائر أسبوعية بعد توقعات تخفيض الطلب على الخام في 2024
قلصت أسعار عقود النفط مكاسبها خلال التعاملات، مع استيعاب الأسواق تقرير وكالة الطاقة الدولية الشهري، بعد أن لامست أعلى مستوياتها في حوالي ستة أشهر، بدعم من مخاوف تأثير التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على الإمدادات.
أسعار النفط
وعند تسوية تعاملات الجمعة، صعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يونيو بنسبة 0.8% بما يعادل 71 سنتًا عند 90.45 دولار للبرميل، بعد أن لامست 92.18 دولار، لكنها تراجعت خلال الأسبوع بنسبة 0.8%.
فيما ارتفع سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم مايو بنسبة 0.75% أو 64 سنتًا، ليسجل 85.66 دولار للبرميل، بعد أن لامس 87.67 دولار، لكنه سجل خسائر أسبوعية بلغت 1.45%.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري، إن المخاوف الأمنية المتصاعدة بشأن إمدادات النفط تأتي على خلفية النمو القوي للطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول والتوقعات الأكثر تفاؤلًا للاقتصاد العالمي.
ومع ذلك، فقد تم تعديل النمو المتوقع في الطلب العالمي على النفط بالخفض بنحو 100 ألف برميل يوميًا منذ تقرير الشهر الماضي، إلى 1.2 مليون برميل يوميًا.
وأوضحت الوكالة أن ذلك بسبب التسليمات الضعيفة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منذ بداية العام.
وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات الطلب على النفط في 2024
وكانت قد قلصت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2024، وعزت ذلك إلى استهلاك النفط الأقل من المتوقع في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وتراجع نشاط المصانع.
وخفضت وكالة الطاقة، التي تتخذ من باريس مقرا، توقعاتها للنمو لهذا العام بمقدار 130 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا، مضيفة أن إطلاق الطلب المكبوت من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بعد تخفيف قيود كوفيد-19 قد انتهى.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن النفط: جاءت بيانات التسليم للعديد من الدول ضعيفة، إذ أدى الطقس الدافئ على غير المعتاد في أواخر الشتاء إلى تقليص استخدام وقود التدفئة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بأكثر من المعتاد".
وأوضحت أنه بالإضافة إلى ذلك، استمر الركود الذي طال أمده في المصانع بالاقتصادات المتقدمة في خفض الطلب على الوقود الصناعي.