مخدرات الزومبي.. المكسيك تدق ناقوس الخطر بشأن المسكنات في المواد الأفيونيّة
أطلق مسؤولو الصحة العامة في المكسيك ناقوس الخطر، بعد أن اكتشفت دراسة وجود مادة زيلازين المهدئة للحيوانات في المواد الأفيونية في مدن على الحدود الشمالية الغربية للبلاد مع الولايات المتحدة، وفقًا لـ رويترز.
مخدرات الزومبي
ويعرف الزيلازين في اللغة الإنجليزية بأسماء مثل مخدر ترانك ومخدر الزومبي، وقد أدى في السنوات الأخيرة إلى تفاقم آفة المواد الأفيونية في مدن أمريكية مثل فيلادلفيا.
وأصدرت وزارة الصحة المكسيكية بالتعاون مع لجنة الصحة العقلية والإدمان تنبيهًا للعاملين في المجال الصحي والمستجيبين الأوائل في المدن الحدودية المكسيكية لاحتمال غش الهيروين والفنتانيل مع الزيلازين.
يزيد من خطر التسمم الدوائي
ونظرًا لأنه مسكن ولكنه ليس مادة أفيونية، يمكن أن يجعل الزيلازين علاجات عكس الجرعة الزائدة من المواد الأفيونية أقل فعالية ويزيد من خطر التسمم الدوائي القاتل، بينما يسبب أيضًا خراجات جلدية شديدة يمكن أن تهدد الحياة.
في المكسيك، كما هو الحال في الولايات المتحدة، تمت الموافقة على استخدام الزيلازين فقط في الحيوانات، وليس البشر.
وأشار تنبيه الحكومة إلى دراسة اختبرت 300 عينة من بقايا المخدرات في مدينتي تيجوانا ومكسيكالي، وحددت الزيلازين باعتباره مادة زانية في 35 بقايا هيروين ممزوجة بالفنتانيل و26 بقايا فنتانيل.
ويتم تمويل هذه الدراسة، التي لا تزال مستمرة ولم يتم نشرها بعد، من قبل المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا في المكسيك.
وكانت الدراسة تسعى إلى تحديد المواد المغشوشة في المخدرات ولم تكن تبحث على وجه التحديد عن الزيلازين.
وقالت كلارا فليز، الباحثة في المعهد الوطني للطب النفسي في المكسيك والمؤلفة الرئيسية للدراسة: لقد فوجئنا بالعثور على الزيلازين، ويأتي هذا الإنذار وسط مؤشرات على أن استهلاك الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية قوية للغاية تؤجج عشرات الآلاف من الجرعات الزائدة المميتة سنويًا في الولايات المتحدة، ينتشر داخل حدود المكسيك.
