لقبت دسوق بعروس النيل.. محافظة كفر الشيخ توضح تاريخ المدينة الحضارية
بهاء تاريخي يعود لآلاف السنين وموقع جغرافي متميز، تقف مدينة دسوق، المعروفة بـ"عروس النيل"، شامخة في أقصى شمال مصر، هذه المدينة التي تأسست في الألفية الثامنة قبل الميلاد، تتربع على ضفاف فرع رشيد، أحد الشرايين الرئيسية لنهر النيل، وتُعد منطقة تلاقي حيوية بين محافظات البحيرة، الإسكندرية، الغربية، وكفر الشيخ.
وأكدت محافظة كفر الشيخ، في التعريف الذي نشرته عن تاريخ المدينة، أن مساحتها تبلغ 11.76 كم² وهي تتسم بغنى تاريخي وديني لافت، كانت العاصمة لمملكة شمال مصر قبل توحيد القطرين تحت حكم الملك نعرمر، وتحتوي على معالم تاريخية تزخر بالحضارة المصرية القديمة مثل مدينة بوتو الأثرية ومسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، الذي يستقبل أكثر من مليون زائر سنويًا.
وأكدت محافظة كفر الشيخ، أن بدسوق مدينة بوتو، التي كان يُنظر إليها كمصدر لإضفاء الشرعية على حكم ملوك الفراعنة، تضم جبانة بوتو العظيمة حيث تم العثور على آلاف التوابيت ذات الشكل البرميلي النادر، منقوش عليها نصوص كشفت أسرار طقوس دفن الموتى لدى القدماء المصريين.
من أهم الآثار المكتشفة في بوتو تماثيل أبو الهول من البازلت، التمثال الأروع للإله حورس، بالإضافة إلى تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني والإله سخمت، ولوحات من الجرانيت الأسود خاصة بالملك تحتمس الثالث تصوره وهو يقدم القرابين.
جانب من الآثار المستخرجة من دسوق
مدينة دسوق ليست فقط حاضنة للتاريخ الغني، بل هي أيضًا قاعدة للزراعة، التجارة، ومحطة للسياح الباحثين عن المعالم الدينية والتاريخية. كما تُعتبر عضوًا مؤسسًا في منظمة العواصم والمدن الإسلامية، وتعد عقدة حضرية تجارية بفضل موقعها الاستراتيجي.
تجسد دسوق مزيجًا مثاليًا بين السياحة الدينية والتاريخية والترفيهية، ما يجعل منها مكانًا يستحق الزيارة والاكتشاف، تحمل هذه "العروس الجميلة" بين ثناياها تاريخًا غنيًا وحضارة عريقة تتنظر إلى يومنا هذا لتروي حكايات الماضي العظيم.
