بعد مطالبة سائق أوبر بها.. أستاذ بجامعة الأزهر: البشعة حرام شرعا
قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن البشعة أمر غير شرعي وليس له أصل في الشرع ولا تجوز لما فيها من ضرر وإيذاء وتعذيب، لافتة إلى أنها تخالف القانون والشرع أيضا وقد يتم اتهام أبرياء.
وأوضحت أستاذة التفسير بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: البشعة هي عبارة عن اتهام أحد بالأشخاص بتهمة مُعينة، فيتم الذهاب به إلى شخص يُطلق عليه اسم المُبشع، ويقوم هذا المُبشع بتسخين قطعة حديد مُستديرة إلى أن تصل إلى درجة حرارة عالية، تصل إلى درجة عالية من الاحمرار، ثم يطلب من هذا المُتهم وضعها على لسانه، فإن لم تُصبه بأذى، فهو برئ، وإن أصابته بأذى أو رفض أن يلعقها، فهو مُدان، وهو نوع من التحايل، فيقولون إن الصادق لا يخاف، أو أن الكاذب لا يوجد عنده ريق، فلا تحرقه النار، وهذا تحايل على الدين، فمَنْ منا لا يُصبه الفزع والنار تقترب منه".
وأضافت: "حكمها أنها ليس لها أساس، ولا أصل في الشريعة الإسلامية في إثبات التهم أو معرفة المُتهمين، والتعامل بها لا يجوز شرعًا؛ وذلك لما فيه من المضرة والتعذيب، ثم إن فيها إتهام بالباطل لشخص قد يكون بريئًا، وهذا نوع من الادعاء بالباطل بدعوى إثبات الحق، والذي يجب أن نسير عليه هو أن نعمل بالطرق الشرعية التي سنتها الشريعة الإسلامية مثل التقاضي أو التراضي".
وتابعت: "علينا اتباع نهج النبي صلَّ الله عليه وسلم، وهو ما يتم فى المحاكم، في قوله: "البينة على مَنْ إدعى، واليمين على مَنْ أنكر"، ولنعلم جميعًا أن شرعنا الحنيف قد وضح لنا الطرق السمحة للمُطالبة بالحق وإثباته، أو نفي الادعاء الباطل، وهذا ما يجب علينا أن نتمسك به، فلا نتركه ونذهب إلى الطرق السيئة التي لا أصل لها في الشرع، والتي تؤدي إلى إيذاء البشر".
سائق أوبر المتهم يطالب بالبشعة
واستمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، إلى السائق المتهم بالتسبب في وفاة حبيبة أيمن عدلي أحمد الشماع، المعروفة إعلاميًا بـ فتاة الشروق بعد الشروع في خطفها ما تسبب في وفاتها.
وظهر المتهم يرتدي زيا أبيض ويبدو عليه الندم، بعد طلب قاضي الجلسة إخراجه من القفص ومثوله أمام هيئة المحكمة.
وبسؤال المتهم عن ارتكابه للجريمة، أنكر التهم المنسوبة إليه بالشروع في خطف المجني عليها قال: يا فندم أنا معملتش كده واقطعولي لساني على البشعة لو أنا كداب.