من ألمانيا لبرشلونة.. رحلة تمثال مصري عمره 3500 قبل سقوطه بحوزة تاجر إسباني
عثرت الأجهزة الأمنية بإسبانيا على تمثال أثري مصري، يعود تاريخه إلى العام 1450 قبل الميلاد، أي نحو 3500 عام، بعدما حاول أحد تجار تحف في مدينة برشلونة، بيعه بوثائق مزورة مقابل 190 ألف يورو.
وكشفت التحقيقات الإسبانية، أن التمثال المصري تعود ملكتيه إلى معرض آثار سويسري، حصل عليه نتيجة عملية شرائية من معرض ألماني قبل سنوات، وجرى عرضه داخل أحد المعارض الفنية بهولندا، حسب صحيفة يورو ويكلي الإسبانية.
تمثال مصري مهرب في إسبانيا
وأشارت إلى أن آخر ظهور للتمثال المصري، كان في المعرض الأوروبي السنوي للفنون الجميلة (TEFAF) في مدينة ماستريخت الهولندية، قبل أن يتم العثور عليه رفقة تاجر تحف ببرشلونة في إسبانيا، متهمًا في وقائع سابقة بمزاولة أعمال التهريب، وغسل الأموال، وتزوير المستندات.
ونوهت الصحيفة، بأن التاجر الإسباني زعم ملكيته للتمثال المصري بتقديمه أوراقًا مزورة، مقابل 190 ألف يورو، وتقديم وثائق تزعم تبعية التمثال للعديد من العناصر الأثرية، المنتمية لمجموعة إسبانية من السبعينيات.
وأضافت التحقيقات، أن التاجر الإسباني معروف بصلاته بمناطق الصراع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلا أنه لم يتم الكشف عن اسمه، حسب الصحيفة الإسبانية.
فيما أكد المحققون، أن المتهم المعتقل كان على علم تام بالمصدر غير المشروع للتمثال المصري، وأن تلك الواقعة بدأت عندما نبهت السلطات الهولندية إسبانيا في نهاية العام الماضي، بشأن البيع غير القانوني لمواد ذات أهمية ثقافية داخل السوق الأوروبية.
وتتبع التحقيق رحلة التمثال من شركة دولية، إلى مؤسسة المشتبه به في برشلونة في يوليو 2015، حيث من المرتقب أن تكشف التحقيقات عن شبكة لتهريب القطع الأثرية التاريخية، حول العالم.