بايدن في مقال صحفي: طهران تريد تدمير إسرائيل ومحو الدولة اليهودية ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي
نشر الرئيس الأمريكي جو بايدن مقالا عبر صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، تناول خلاله الهجوم الإيراني على إسرائيل، قائلًا إن إيران شنت هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل بوابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار، وفي الوقت نفسه، وعلى بعد نحو 1500 ميل شمالًا، واصلت روسيا قصفها لأوكرانيا، والذي شهد تكثيفًا كبيرًا الشهر الماضي.
وأكد بايدن، أن كلا البلدين دافعا عن نفسهما ضد هذه الهجمات، وذلك بمساعدة حاسمة من الولايات المتحدة، وأن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب للتخلي عن أصدقاء أمريكا، وأنه يتعين على مجلس النواب أن يقر تشريعًا عاجلًا يتعلق بالأمن القومي لأوكرانيا وإسرائيل، فضلًا عن المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في غزة.
وأوضح أنه في السنة الثالثة من الحرب الروسية، تواصل أوكرانيا تحدي الصعاب، مشيدًا بتمكن الأوكرانيون من استعادة أكثر من نصف الأراضي التي سيطرت عليها روسيا عام 2022، فقد طوروا أسلحة مبتكرة، وخاصة الطائرات بدون طيار، لمواجهة القوات الروسية.
كما قال إن إسرائيل تمتلك جيشا يتمتع بالتكنولوجيا والتدريب اللازمين للدفاع ضد أي هجوم على نطاق وشراسة لم يسبق لهما مثيل، إلا أن كلا البلدين يعتمدان على المساعدة الأمريكية، بما في ذلك الأسلحة.
بايدن يهاجم بوتين
واستكمل بايدن مقاله عبر وول ستريت جورنال، قائلا: يكثف فلاديمير بوتين هجومه بمساعدة أصدقائه، وتزود الصين روسيا بالإلكترونيات الدقيقة وغيرها من المعدات التي تعتبر بالغة الأهمية، كما ترسل إيران مئات الطائرات بدون طيار؛ في الوقت الذي تقدم فيه كوريا الشمالية المدفعية والصواريخ الباليستية، بينما تواجه أوكرانيا، نقصا في الذخيرة، تفقدها سيطرتها على الأراضي التي استعادتها".
وأردف بايدن: بعد سنوات من دعم حزب الله وحماس وغيرهما من الوكلاء في هجماتهم على إسرائيل، بما في ذلك هجوم حماس في 7 أكتوبر، شنت إيران هجومًا مباشرًا من جانبها، على أمل اختراق الدفاع الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك مقلاع داود والقبة الحديدية، التي أنقذ التصدي له حياة عدد لا يحصى من الناس.
بايدن: إيران تخطط لمحو دولة إسرائيل
وتابع بايدن: تتعرض كل من أوكرانيا وإسرائيل لهجوم من قِبَل خصوم وقحين يسعون إلى إبادتهما، فيما يريد بوتين إخضاع شعب أوكرانيا وضم أمتهم إلى الإمبراطورية الروسية الجديدة، كما تريد حكومة إيران تدمير إسرائيل إلى الأبد، ومحو الدولة اليهودية الوحيدة في العالم من على الخريطة.
وأضاف بايدن أنه لا ينبغي لأمريكا أن تقبل أبدًا أيًا من النتيجتين، ليس فقط لأنها تدافع عن أصدقائها، بل لأن أمنها أصبح على المحك أيضًا، ومن غير المعقول أن نقف مكتوفي الأيدي إذا ضعفت دفاعات إسرائيل وتمكنت إيران من تنفيذ التدمير الذي كانت تنوي القيام به في نهاية هذا الأسبوع.
واستكمل بايدن: ويمكننا أن نجعل هذه النتيجة أقل احتمالا من خلال تجديد الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتقديم المساعدات العسكرية الآن، حتى تظل دفاعاتها مخزنة وجاهزة بالكامل.
واستطرد: كنا نرسل المساعدات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل من مخزوناتنا الخاصة، ثم نستخدم الأموال التي سمح بها الكونجرس لتجديد تلك المخزونات عن طريق الشراء من الموردين الأمريكيين، ويشمل ذلك صواريخ باتريوت المصنوعة في أريزونا، وصواريخ جافلين المصنوعة في ألاباما، وقذائف المدفعية المصنوعة في بنسلفانيا وأوهايو وتكساس.
وأوضح بايدن أن واشنطن سوف تستثمر في القاعدة الصناعية الأمريكية، وشراء المنتجات الأمريكية التي يصنعها عمال أمريكيون، في خطوة لدعم الوظائف في نحو 40 ولاية، لتعزيز أمنها القومي.
واختتم بايدن مقاله قائلا: لقد كنت واضحًا بشأن مخاوفي بشأن سلامة المدنيين في غزة وسط الحرب مع حماس، لكن حزمة المساعدات هذه ترتكز على احتياجات إسرائيل الدفاعية طويلة المدى لضمان قدرتها على الحفاظ على تفوقها العسكري ضد إيران أو أي خصم آخر.
وأشار بايدن إلى أن الأهم من ذلك، أن مشروع القانون هذا يحظى بالتمويل الذي سيسمح له بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب غزة بالإضافة إلى كل الشعوب في مناطق النزاع في جميع أنحاء العالم.