الجامعة البريطانية: نتبع سبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونحقق توجهات القيادة السياسية
أطلقت الجامعة البريطانية في مصر، أكبر ماراثون جامعي من أجل الصحة العامة، بعنوان: Run for Health and Well-being، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والسفارة البريطانية في مصر، وبتنظيم كايرو رانرز.
جاء ذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وفريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسفير جمهورية أذربيجان بالقاهرة الدكتور الخان بولوخوف، السفير أندراس كوفاكس سفير المجر، والسفير دومينيك جوه سفير سنغافورة، والسيدة كلير أكامانزي الرئيس التنفيذي للاتحاد الوطني لكرة السلة بأفريقيا، كما شارك عددًا من مجلس أمناء الجامعة والعديد من الضيوف البارزين من مختلف القطاعات.
ويأتي ذلك الماراثون في إطار دور الجامعة البريطانية المحوري في تنظيم الفعاليات الدورية التي تهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيمانًا من الجامعة برسالتها لدعم وتحقيق رؤية مصر 2030.
وشهد الماراثون مشاركة الآلاف والذين تراوحت أعمارهم من 4 سنوات وحتى 70 عامًا، من الأطفال والسيدات والرجال والشباب، وتمكن المشاركين عقب انتهاء الماراثون من المشاركة في الفعاليات المقامة على هامشه بالحرم الجامعي، مثل البازار الصحي، والمعرض الفني المفتوح لعرض الأعمال الطلابية ومبادراتهم فضلًا عن إجراء الفحوصات الطبية وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، والفقرات الترفيهية للأطفال، كما شارك في فعاليات الماراثون العديد من المنظمات والمؤسسات المصرية المهتمة بالصحة العامة مثل مؤسسة فاهم للدعم النفسي، ومستشفي الناس، وكذلك شركة كاردو المصرية الناشئة للتكنولوجيا.
حق الناس في الحصول على خدمات رعاية صحية جيدة
من جانبها، أكدت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، التزام الجامعة البريطانية في اتباع السبل التي تكفل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن تحقيق توجهات القيادة السياسية بالتكافل والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الصحة العامة للمواطنين، ولذلك تعمل الجامعة على تعزيز جهودها للعمل مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق ذلك ولإنشاء إطار وطني متعدد القطاعات يهدف لتحقيق الصالح العام.
وأضافت فريدة، أن الجامعة البريطانية تسير وفقًا لرؤية واضحة وضعها مؤسسها الراحل فريد خميس، ويتم استكمالها من خلال ما نقوم به من مبادرات ناجحة، سواء على مستوى الجامعة ومشاركة طلابها وتعاونهم مع المؤسسات الكبرى في إرسال القوافل الطبية مثل "حياة كريمة" و"من أجل مصر"، أو على المستوى القومي وتعاونها مع الوزارات والقطاعات الحكومية المتنوعة مثل وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي وكذلك الشباب والرياضة، أو على المستوى الدولي وتعاونها مع المؤسسات الدولية المرموقة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
بدوره، أشاد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بمستوى مشاركة الشباب ووعيهم واستعدادهم للمشاركة في المبادرات العامة والذي أنعكس في حضورهم الهائل، معربًا عن سعادته بنجاح شراكة الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحقيق هدفها حول رفع مستوى الوعي بأهمية الصحة الجيدة وأنماط الحياة الصحية وكذلك حق الناس في الحصول على خدمات رعاية صحية جيدة، وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر احتياجًا مثل النساء والأطفال، والذين سجلوا نسبة حضور ملحوظة في الماراثون.
وأكد الدكتور لطفي، أن الجامعة البريطانية صاحبة الريادة في شن مثل هذه المبادرات التي من شأنها تمهيد الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية الدولة المصرية 2030، وما بذلته من مجهودات ومبادرات لتحقيق الرعاية الصحية للمواطنين مثل المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة وغيرها من المبادرات، مشيرًا إلى أن الجامعة البريطانية أطلقت هذه النسخة للعام الثاني على التوالي مع اختلاف الهدف المراد منه، حيِ أن العام الماضي حققت الجامعة نجاح هائل من خلال ماراثون من أجل المناخ، والذي شارك فيه أكثر من 7000 مشاركًا، واليوم تستكمل الجامعة مسيرة النجاح التي بدأتها بماراثون من أجل الصحة العامة بمشاركة الآلاف من كافة المراحل العمرية.
من جانبه قال إليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:“ يسرني الانضمام مرة أخرى إلى الجامعة البريطانية في مصر وكايرو رانرز في الماراثون السنوي الخاص بنا والذي تنظمه للعام الثاني على التوالي، ففي عام 2022 دعمنا فعالية الركض من أجل العمل المناخي، للتركيز على الهدف الـ 13 من أهداف التنمية المستدامة، وفي هذا العام نركز على الصحة الجيدة وهو الهدف الـ 3 من أهداف التنمية المستدامة، حيث يعد الارتباط بين الهدفين أمرًا حيويًا؛ حيث يؤثر التغير المناخي مباشرة على الصحة البشرية.
وأعرب إليساندرو فراكاستي عن سعادته لرؤية آلاف الأشخاص يشاركون في الماراثون وكذلك في رحلتنا لتمكين الشباب والتقدم نحو التنمية المستدامة.
فيما، قال الدكتور عمرو سعدة، قائد التحول الاستراتيجي بالجامعة البريطانية ورئيس اللجنة المنظمة للماراثون، إن الذكاء الاصطناعي أثر بدرجة كبيرة على تقنيات التعليم، وهو ما يستوجب إعادة النظر في مختلف القطاعات ولاسيما في قطاع التعليم العالي، ونتيجة لهذا التطور الهائل لم تعد الجامعة مقر للمعرفة وحسب بل أصبحت بمثابة حاضنة لمهارات الطلاب تعزز وتنمي من مواهبهم ومهاراتهم كما تبني شخصيتهم، وتعمل على تأهيلهم علميًا وثقافيًا واجتماعيًا وفكريًا لكي يكون مثال يحتذى به.
وأضاف الدكتور سعدة، أن مثل هذه الفعاليات الاجتماعية المختلفة تلعب دورًا هامًا وكبيرًا في رفع الوعي لدى الطلاب بطريقة أكثر فعالية بأهداف التنمية المستدامة ودورهم في المشاركة في تلك المبادرات، مضيفًا أن هذا النجاح الباهر للماراثون للعام الثاني على التوالي، يعكس مجهودات الشركاء ودورهم في تحفيز الشباب، كما توجه بالشكر لجميع المنظمين وعلى رأسهم أساتذة وطلاب الجامعة، مختصًا بالشكر الأستاذ الدكتور محمد لطفي لاحتضانه هذا الماراثون وأعضاء مجلس الأمناء لما يبذلونه من مجهودات تحفز الطلاب على فعل المزيد.
وقالت الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:نسعد بشراكتنا مع الجامعة البريطانية في مصر منذ عام 2022، حيث عملنا معا على رفع مستوى الوعي وتعزيز قدرات الشباب حوّل تغير المناخ وايضًا مشاركة الشباب من جميع أنحاء العالم في المناقشات الهامة حول العمل المناخي، ونحن هنا في الجامعة للمرة الثانية نركض من أجل الصحة الجيدة، حيث نجدد التزامنا بتمكين الشباب وتعزيز مستقبل أكثر صحة واستدامة للجميع.
يذكر أن الماراثون تضمن ثلاثة مسافات: 2 كيلومترات، 5 كيلومترات، 10 كيلومترات لتناسب جميع الفئات المستهدفة.