اتفقت أنا زوجتى على زواج التجربة.. عالم أزهري يكشف حكم الشرع
رد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على سؤال ورد إليه نصه: تم الاتفاق بيني وبين زوجتي على أن نتزوج مدة معينة فإن توافقنا في كل شيء استمر الزواج وإن لم نتآلف، نتوافق كان الطلاق، فهل هذا صحيح؟.
اتفقت أنا زوجتي على زواج التجربة.. عالم أزهري يكشف حكم الشرع
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على فيسبوك: إن العقود على قسمين: من حيث التأبيد أوالتأقيت، فمن أمثلة العقود المؤقتة، عقد الإجارة تنتهي بانتهاء مدتها، أو بالانتهاء من العمل الذي استؤجر من أجله.
وتابع: ومن أمثلة العقود المؤبدة عقد البيع، مضيفا: وموقف عقد الزواج من هذا التصنيف أنه عقد مؤبد لا ينتهي إلا بفسخه عند توافر سبب من أسباب الفسخ أو بالطلاق من جهة الزواج حين يستحكم الخلاف بين الزوجين لدرجة استحالة العشرة بينهما أو بالتطليق إذا رفعت الزوجة دعوى بذلك لوجود سبب من أسبابه ومنها: حبس الزوج مدة لا تطيقها الزوجة أو غيبته غيبة منقطعة أو لإعساره بالنفقة.
وأردف العالم الأزهري: ومن غير ما تقدم فإن الزواج يكون من العقود المؤبدة التي لا تنتهي إلا بما ذكرنا وكان عقد الزواج من العقود المؤبدة لأن الأثار المترتبة عليه لا تتحقق إلا بكونه مؤبدا.
وواصل: وبخصوص واقعة السؤال نقول: إذا اقترن عقد الزواج بشرط وكان هذا الشرط منافيا لما يقتضيه عقد الزواج ومقصودة كان هذا الشرط باطلا ولا يقتصر البطلان على الشرط وحده بل يمتد ليكون العقد أيضا باطلا٠
وأكمل؛ ومحل الفتوى التي عليها مدار الإفتاء يتنافى والمقصود من عقد الزواج حيث إن عقد الزواج مؤبد، وهذا الشرط بجعله مؤقتا فيكون هذا الشرط والعقد معه باطلين،قياسا على بطلان نكاح المتعة باتفاق أهل العلم بجامع التأقيت في كل.
وأردف: ألا فليتق الله الزوجان، وان يتزوجا على النحو المشروع، وألا يتخذوا آيات الله هزوا ويتخذون الزواج محلا للتجربة والاختبار! لأن الزواج ليس مادة كيمائية تخضع للتجربة المعملية فهو أسمى من ذلك٠
