نحو مستقبل مائي أفضل.. دور بلوتوبيا في حماية البيئة البحرية والثروة السمكية
في مشهد مليء بالتحديات البيئية، ينبعث صوت الشباب من جامعة القاهرة، وتحديدًا من كلية الإعلام قسم العلاقات العامة، ملتزمًا بتحقيق التغيير والحفاظ على بيئتنا المائية، تجسدت هذه الروح في حملة اجتماعية تحمل اسم بلوتوبيا، وهي حملة توعوية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الثروة البحرية والبيئة المائية.
دور بلوتوبيا في حماية البيئة البحرية والثروة السمكية
وتأتي بلوتوبيا كمشروع تخرج يركز على قوة كل فرد في التأثير والتغيير، وتقوم هذه الحملة على فكرة بسيطة: أن التغيير يبدأ من الفرد، وأن الأفعال الصغيرة يمكن أن تحمل تأثيرًا هائلًا على بيئتنا، حيث يتعاون الشباب في هذا المشروع على إثارة الوعي عن أهمية المحافظة على البيئة المائية والتحديات المختلفة التي تواجهها.
تعتبر بلوتوبيا حركة تحفيزية تعكس إيمان الشباب بضرورة تحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة، ويتبنى أفراد هذه المبادرة شعارًا يجسد روح العمل الجماعي والتفاؤل بالقدرة على التغيير، تحت مسمى: التغيير بإيدينا لأزرق خيره علينا.
بلوتوبيا.. أهداف وطموحات شبابية نحو المستقبل
فريق الشباب وراء بلوتوبيا، يتميز بتنوعه وحماسه، فهم يشكلون مزيجًا من الطموح والإصرار على تحقيق التغيير الإيجابي، بفضل جهودهم المتواصلة، تنمو بلوتوبيا لتصبح منبرًا للشباب للتعبير عن رؤاهم والعمل نحو تحقيقها للوصول إلى المستقبل الذي يستحق كل فرد من الأجيال الحالية والقادمة العيش فيه.
من جهته، قال أبوبكر منير أحد طلاب المشروع، إن حلم البلوتوبيا هي رؤيتنا للعالم المثالي الذي سيتحقق عندما نؤمن بأن لكل أفعالنا وسلوكياتنا الفردية أثر وتأثير بإيدينا نحن أن نجعله إما أثرًا إيجابيًا أو أثرًا سلبيًا، ولذا جاء أيضًا شعار حملتنا "التغيير بإيدينا لأزرق خيره علينا".
وأضاف، أهم رسائل حملتنا هي التوعية بأخطار وآثار السلوكيات الفردية السلبية المنتشرة والمتكررة على بيئتنا وبالأخص البيئة المائية، والتي تميز أرض مصر التي يحفها بحرين من أهم بحار العالم ويسري في قلبها شريان النبض الأهم وهو نهر النيل.
قضايا بيئية وتغيير السلوكيات لحماية المجتمع
وأردف أبوبكر منير: نعمل جاهدين بدعم من شركائنا الذين سبقونا في نشر التوعية وكان لهم أثر ملموس وهام في تحقيق التغيير، على أن نستمر في نشر الرسائل التوعوية التي تتوافق وحاجات الشباب والمواد الرائجة بينهم في الوقت الحالي، وأن نشارك في الأحداث الخاصة والفاعليات التي تعزز من شأن قضية الاستدامة البيئية وتدعمها ويتجمع أهم الفاعلين والمؤثرين في مجال التوعية البيئية.
ولفتت ولاء فريد من مؤسسة شباب المتوسط، إلى أن مشروع بلوتوبيا يشكل نموذجًا مشرفًا للشباب المصري الذي يتحلى بالإصرار والتفاني في خدمة القضية التي يؤمنون بها. ونحن في مؤسسة شباب المتوسط للتنمية فخورون بدعم هذا الفريق الشبابي لما يتميز به من التزام وحماس كبير تجاه قضية البيئة.
في النهاية، تتجسد بلوتوبيا كرسالة من الشباب إلى العالم، تدعو إلى الوعي والتحرك وتغيير السلوكيات لحماية بيئتنا المائية، وهي رحلة تضمن -إذا تم التعاون في تنفيذ خطواتها- المستقبل المستدام للأجيال القادمة، وتؤكد على أهمية دور الشباب في بناء عالم أفضل وأكثر استدامة.