في ذكرى وفاة الأبنودي.. تزوج بقصيدتين ووالده اتهمه بالإساءة للغة القرآن
تحل اليوم 21 أبريل، الذكرى التاسعة لوفاة أحد أهم شعراء العامية، وصاحب البصمة الواضحة في تترات المسلسلات، الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
ولد الأبنودي في بيت الشعر، والده الشيخ محمود الأبنودي كان شاعرا ورجل دين وعلم، وأخوه الأكبر جلال الأبنودي شاعر أيضًا، يكتب عن الحب والمجتمع والسياسة.
الأبنودي: والدي مزق أول ديوان شعر لي
وكان والد الأبنودي يقدس اللغة العربية ويحترمها، لذلك يحكي أنه في سبيل الوصول إلى جمهوره قرر الكتابة لهم بلغتهم وليس بالفصحى، متابعًا: لم أعتقد يوما أنني سأذهب للقاهرة وفي هذا الحالة أطحت بكل ما كتبت، واتجهت للكتابة عن هؤلاء الناس بلغتهم وكان عمري وقتئذ 14 عاما، وبالطبع ثار والدي ثورة شديدة وأذكر أنه مزق لي أول ديوان شعر كتبته بالعامية، متهما إياي بتهشيم عامود الشعر والإساءة للغة القرآن.
كل أهالي الصعيد شعراء
وفي تصريحات صحفية لـ الأبنودي عام 1985 بمجلة أدب ونقد، قال: كل أهالي الصعيد هم من وجهة نظري شعراء بحكم اللغة المكثفة في واقع حياتهم اليومية في التعبير عن حياتهم، فلا توجد لغة مباشرة في هذه القرية، بمعنى أنه لا يوجد من يقول صباح الخير، فيرد عليه الآخر صباح النور.
زوجة الأبنودي: تزوجني بقصيدتين بدون مهر
وتحكي زوجة عبد الرحمن الأبنودي الإعلامية نهال كمال قائلة: تزوجنى بقصيدتين، ووقتها الناس قالت إيه اللي لم الشامي على المغربي، فزواجنا كان غير تقليدي، فقد تزوجني بدون مهر وقدم لي أغنيتين للفنانة وردة وكانتا مهرا لي، والأغنيتان هما أغنية قبل النهاردة وأحباب.
أشهر أعمال الأبنودي
ومن أشهر أعمال عبد الرحمن الأبنودي؛ السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد، كما كتب أيامي الحلوة الذي يعتبر أشهر كتبه، ونشر في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي قصصًا وأحداثًا مختلفة من حياته في صعيد مصر.
ذكرى وفاة الأبنودي
وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بها، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.