شهرت بابنتها لتحقيق الربح.. ننشر حيثيات حبس البلوجر هبة السيد أم زياد |خاص
كشفت المحكمة في حيثيات حكمها، على البلوجر هبة السيد، صاحبة قناة أم زياد، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات وتغريمها 200 ألف جنيه عن الاتهامات المسنودة إليها، أنها ارتكبت جريمة الإتجار بالبشر.
كواليس محاكمة البلوجر هبة السيد
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها على البلوجر هبة السيد، أنها استغلت أطفالها تجاريا بأن أظهرتهم في مقاطع مرئية نشرتها بحساباتها الشخصية بمواقع للتواصل الاجتماعي، من أجل رفع نسب مشاهدتها، وقد وقعت تلك الجريمة من بالغة على أطفال، وارتكبتها والدتهم على النحو المبين بالتحقيقات.
وجاءت أقوال الشهود في تلك القضية، حيث أدلى الشاهد الأول المدعو حمدي. ع. أ بتحقيقات النيابة، من أن طليقته المتهمة الأولى هبة سيد إبراهيم قد دأبت على تعاملها في أطفالهما، وذلك بإظهارهم في مقاطع مصورة تنشرها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بقصد استغلالهم في الحصول على ربح مادي بزيادة نسب المشاهدة، وذلك بمساعدة المتهم الثاني محمد حمدي عبد المجيد، والمتهم الثالث حسن سمير محمود، إذ اضطلعا بتصويرها وإعداد المقاطع محل الاستغلال للنشر المونتاج، واضطلع الأول بإدارة حساباتها وتعريضها أطفالها للخطر، باستغلالهم تجاريا بغرض تحقيق أرباح وبإدارة المتهمين لتلك الأنشطة حسابات خاصة بشبكة المعلومات الدولية.
وأكمل الشاهد خلال أقواله: وعلل ذلك باحتراف المتهمة الأولى العمل في مجال تصوير ونشر المقاطع المرئية على مواقع التواصل الاجتماعي، بغرض الربح من مشاهدات المتابعين لها، إذ أوعز لها المتهم الثاني بتلك الفكرة واتفقا على إنشاء حسابات تجارية بموقعي فيس بوك - يوتيوب للتواصل الاجتماعي، وتولى المتهم الثاني إدارتها لصالحها بما له من خبرة في هذا المجال، كما اضطلع بتصوير المقاطع وإعدادها بتطبيقات مونتاج تمهيدا لنشرها، ومتابعة الأرباح الواردة من تلك الحسابات، والتي تزيد بزيادة أعداد المشاهدين لها - ومتابعة الرسائل الخاصة بالأرباح وإبلاغ المتهمة الأولى بها لصرفها.
وأضاف: بأن المتهمة كانت تنشر في بداية نشاطها مقاطع خاصة بطهي الطعام عبر صفحة باسم ست البيت للطبخ، وعقب انتشار متابعيها بدأت في استخدام أطفالها حبيبة، هبة، زياد، إيلين، بإظهارهم في تلك المقاطع، وغيرت اسم الحساب إلى أم زياد وهبة، كما غيرت ما كانت تنشره من محتوى، وذلك بأن بدأت في نشر محتوى اسمته محتوى عائلي، تظهر فيه أطفالها دائما بجانبها أثناء أدائها أعمال روتينية بالمنزل أو أثناء التنزه، حيث كانت تجهزهم للظهور في تلك المقاطع بإعداد ملابس لائقة لهم، كما كانت تطلب منهم ترديد عبارات في بداية المقاطع المصورة للتعبير عن الترحيب بالمشاهدين وتفعيل الجرس، وذلك بغرض جمع المزيد من المشاهدات لتلك المقاطع ليعود ذلك بالربح عليها.
وأشار: كما علل إظهارها لأطفالها في تلك المقاطع بأنه لغرض زيادة أرباحها وإرضاء لمتابعيها، حيث أفضى إشراكها لأطفالها إلى زيادة نسب المشاهدات في تلك المقاطع عن المقاطع التي كانت تظهر فيها بمفردها، ونتج عن ذلك ما تجني من أرباح من تلك الحسابات، وأنها كانت تتلقى تلك الأرباح من خلال تحويلات بنكية ترسل عبر شركات تحويل الأموال أو إلى حسابها الشخصي.
وأردف: بقيام المتهمة بشراء معدات تصوير وأدوات تسجيل أصوات احترافية وجهاز حاسب آلي لإعداد تلك المقاطع للنشر -المونتاج- وذلك بغرض توسيع وتحسين جودة ما تنشره من مقاطع مصورة، وأنها كانت تتولى تحديد واختيار محتوى المقاطع التي تضطلع بتصويرها ونشرها بواسطة المتهم الثاني وذلك لاختيار عنوان جذاب الجمهور المتابعين، -حتى ولو كان يتضمن بيانا كاذبا– بغرض جني مزيد من المشاهدات بما يعود عليها بالربح، ودلل على ذلك بسبق نشرها مقطعا أظهرت فيه أطفالها وطلبت منهم الحديث كذبا عن سرقة مسكنهم وذلك بغرض زيادة مشاهدات صفحتها.
واستكمل: بنشوب خلاف بين المتهمين الأولى والثاني - أوقف بناءا عليه الثاني أرباح إحدى حسابات الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أضاف بقيام المتهمة الأولى بتاريخ 29/4/2023 بنشر مقطع مصور بحساباتها بعنوان: اتصدمت لما شفت إبني مع بنتي في سرير واحد في وضع غلط - حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا إبني، وقيام المتهم الثالث بتصويره وإعداده مونتاج، وتحريضها على نشره وظهرت فيه هي وأطفالهما هبة وزياد وإيلين.
وأشار: حيث قامت في ذلك المقطع بالتشهير بطفلتهما حبيبة - بأن ذكرت رؤيتها المتهم الثاني حال هتكه عرضها، واستنطقت لذلك طفليها هبة وزياد للإدلاء برؤيتهما لتلك الواقعة، وهو ما عرضهما والطفلتين إيلين وحبيبة للخطر، مشددا على تأثير ذلك المقطع على القيم والمبادئ الأسرية بتناولها الحديث عن هتك عرض أخ لأخته على الملأ، وأن قصدها من ذلك النشر هو زيادة نسب المشاهدات وتحقيق الأرباح.