إسماعيل هنية: ندعو مصر وقطر وتركيا للتحرك لمنع دخول الاحتلال رفح
قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حول الدخول الإسرائيلي لـ رفح، إنه من الواضح جدا أن العدو الصهيوني لديه قرار بأن يستبيح كل نقطة وكل مكان وكل بلد وكل مدينة في قطاع غزة، وخاصة أنه يتحدث عن ذلك منذ أشهر.
وأضاف هنية في تصريحات لـ وكالة الأناضول التركية: بشأن رفح، الموقف الأمريكي هو موقف مخادع، حتى حينما يتحدث عن أنه يحتاج إلى أن يرى خططا وأنه لا يريد أن يحصل هناك أذى للمدنيين، هي عملية خداع، ونحن نحذر من الدخول إلى رفح لأن هذا قد يُسبب مذبحة كبيرة ضد شعبنا الفلسطيني.
وأردف هنية: أنا أدعو جميع الدول الأشقاء في مصر، إخواننا في تركيا، كل الدول ذات الصلة المباشرة، إخواننا في قطر كوسطاء، والدول الأوروبية وغيرها أن يتحركوا من أجل لجم العدوان ومنع الدخول إلى رفح، بل وضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإنهاء العدوان على قطاع غزة.
وواصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إذا قرر العدو الصهيوني أن يذهب إلى رفح، فإن شعبنا الفلسطيني أيضًا لن يرفع الراية البيضاء، والمقاومة أيضًا في رفح هي جاهزة لأن تدافع عن نفسها وأن تتصدى لهذا العدوان على نفسها وعلى شعبها، ومواقفنا واضحة منذ البداية، نحن نريد أن نوقف العدوان على شعبنا، هذه أولوية بالنسبة لنا، ومن أجل ذلك، وافقنا على الدخول في مفاوضات شريطة أن تفضي هذه المفاوضات إلى وقف إطلاق نار دائم، وإلى انسحاب شامل، وإلى عودة كل النازحين، وصولًا إلى صفقة تبادل مشروعة مع العدو الصهيوني.
وقف إطلاق النار على قطاع غزة
وأكد هنية: رغم عشرات الجلسات وعشرات الأوراق المتبادلة عبر الوسطاء، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يوافق الاحتلال على وقف إطلاق النار على قطاع غزة، فالاحتلال يريد أيضا من حماس والمقاومة أن توافق على خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي بحيث يشرعنون الاحتلال في القطاع أو جزء منه، وهذا لا يمكن أن يحدث، ويجب أن يتم الانسحاب الكامل من قطاع غزة، كما أن الاحتلال لا يريد عودة النازحين إلى شمال القطاع وإلى مناطق سكناهم، ويوافق فقط على عودتهم بشكل تدريجي وبأعداد محدودة، وهذا أيضًا لا يمكن أن يتم.
واختتم هنية: الذي يعرقل التوصل لاتفاق هو الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الإدارة الأمريكية التي تتبنى رؤية إسرائيلية وتدعمها في كل مرة، دون ممارسة أي ضغط عليه للاستجابة للمطالب المنطقية والصحيحة، عندما يوافق الاحتلال على هذه المطالب، سنكون جاهزين لتوقيع الاتفاق، وقدمت حماس هذه الدول كضمانات للاتفاق، مصر وقطر، وأيضًا تركيا وروسيا والأمم المتحدة، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.