ما هي كتيبة نيتسح يهودا الإسرائيلية ولماذا تريد أمريكا توقيع عقوبات عليها؟
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن اتجاه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، لفرض عقوبات ضد كتيبة نتساح يهودا التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأثار اتجاه الولايات المتحدة لفرض عقوبات ضد كتيبة نتساح يهودا حالة من الجدل في إسرائيل وخارجها، وتصدر اسم الكتيبة محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث توجهت الأنظار لمعرفة هذه الكتيبة ونشاطها المريب ضد الفلسطينيين.
5 معلومات عن كتيبة نيتسح يهودا
تعتبر كتيبة نيتسح يهودا جناح اليمن المتطرف في إسرائيل، لارتباطها الوثيق بالعمليات التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم من المتطرفين اليهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
تم إنشاء كتيبة نيتسح يهودا حتى يتمكن المتدينون المتشددون وغيرهم من الجنود الإسرائيليين من الخدمة في جيش الاحتلال دون الشعور بأنهم يعرضون معتقداتهم للخطر، وتتكون بشكل رئيسي من رجال حريديم وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
شارك أفراد كتيبة نيتسح يهودا في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل، كذلك أدينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
كتيبة نيتسح يهودا هي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، وأصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كشفت تحقيقات أمريكية عن تورط جنود كتيبة نيتسح يهود في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
لماذا تريد أمريكا توقيع عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا؟
تعود رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في فرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي مارسها أفراد الكتيبة من اليمينين المتطرفين في جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة بعد ثبوت جرائم ضد الفلسطينيين وفقًا لما كشفته التحقيقات الأمريكية.
وأكدت أمريكا أن كتيبة نيتسح يهودا تجاوزت كل الخطوط الحمراء في جرائمها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وارتكبت جرائم مروعة بحقهم، خاصة الأسرى منهم في سجون الاحتلال، لذلك تتجه إدارة بايدن لفرض عقوبات ضد هذه الكتيبة.
رد فعل إسرائيل على فرض العقوبات
واستنكر القادة الإسرائيليون اتجاه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لفرض عقوبات ضد كتيبة نيتسح يهودا، ورفضهم هذا الأمر، واصفين هذا الأمر بالسخافة والتدني الأخلاقي.
وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: لا ينبغي فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي، لقد كنت أعمل في الأسابيع الأخيرة ضد فرض عقوبات على المواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك في محادثاتي مع الإدارة الأميركية، في الوقت الذي يقاتل فيه جنودنا تأتي نية فرض عقوبات عليه.. هذه هي قمة السخافة والانخفاض الأخلاقي.
أما بني جانتس عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، فيزعم: إن وحدة نيتسح يهودا جزء لا يتجزأ من الجيش الإسرائيلي وملتزمة بالقانون العسكري والدولي، ولدى إسرائيل محاكم قوية ومستقلة قادرة على التعامل مع الانتهاكات المزعومة.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير: إن فرض العقوبات على الجنود الإسرائيليين خط أحمر، واصفًا التقارير التي تفيد بفرض عقوبات على الكتيبة بأنها خطيرة للغاية.
ويقول المتطرف الأخر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن فرض العقوبات بينما تقاتل إسرائيل من أجل وجودها هو جنون مطلقن وهذا جزء من خطوة مخططة لإجبار إسرائيل على الموافقة على إقامة دولة فلسطينية والتخلي عن أمن إسرائيل.
وجاء في تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي، أن الحكومة الإسرائيلية دعت إدارة بايدن، إلى إعادة النظر في قرارها المتوقع بفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس، إنهم يشعرون بقلق بالغ من أن القرار غير المسبوق قد يؤدي إلى مزيد من العقوبات على وحدات أخرى في الجيش الإسرائيلي، كما أن العقوبات ستمنع الكتيبة وأعضائها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأمريكي.
وقال مسؤول أمريكي، إن قرار بلينكن بشأن وحدة نيتسح يهودا يستند إلى أحداث وقعت قبل هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وكلها وقعت في الضفة الغربية.
