بعد وفاة زوجين.. تعرف على مرض الغزلان الزومبي وكيف يؤذي البشر
حذر خبراء الصحة الأمريكية من مرض الغزلان الزومبي، وذلك بعد وفاة زوجين متأثرين بحالة مرضية خطيرة، إثر تناول اللحوم الملوثة.
تعرف على مرض الغزلان الزومبي وكيف يؤذي البشر
وبحسب ما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، توفي الزوجان الأمريكيان بعد فترة وجيزة من تناول لحم الغزلان، الذي يعتقد العلماء أنه قد يكون سببًا لمرض الهزال المزمن CWD، وقد ظهرت عليهم أعراض عصبية مماثلة شوهدت في الحيوانات، مما أثار مخاوف من إمكانية انتقال المرض من الغزلان إلى البشر.
ووفقًا لخبراء الصحة، يهاجم المرض الدماغ والجهاز العصبي، مما يترك الحيوانات يسيل لعابها، وأطلق عليه اسم مرض الغزلان الزومبي بسبب التحديق الفارغ للغزلان المصاب، ويخشى الأطباء من أن ينتشر المرض إلى الناس بطريقة مشابهة لمرض جنون البقر في التسعينات.
وأشار العلماء في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، إلى أن المرض ربما ينتشر بالفعل من الحيوانات إلى البشر، حيث فحصوا أحد الضحايا، وهو رجل يبلغ من العمر 72 عامًا، كان يعاني من الارتباك بالإضافة إلى النوبات، وتوفي خلال شهر رغم العلاج، وبعد وفاته، تم تشخيص إصابته بمرض كروتزفيلد جاكوب المتقطع CJD، وهي حالة تلف الدماغ، يشبه مرض جنون البقر وهو شكل آخر من أشكال مرض كروتزفيلد جاكوب.
ما هو مرض الغزلان الزومبي؟
ويعد مرض الغزلان الزومبي هو مرض معدي غير قابل للشفاء يصيب الحيوانات وخاصة الغزلان، وينتمي لأمراض البريون، وهي عائلة من الأمراض التنكسية العصبية النادرة والعدوانية التي تؤثر على كل من الحيوانات والبشر، البريونات هي نوع من البروتين الذي يمكن أن يؤدي إلى طي البروتينات الطبيعية في الدماغ بطريقة غير طبيعية.
ويؤدي الطي غير الطبيعي لبروتينات البريون إلى تلف الدماغ، أو الإعاقة الشديدة، وتغيرات في الشخصية، وصعوبة في الحركة، بالإضافة إلى أعراض أخرى مميزة لمرض البريون المحدد، وفي حين أن العلماء لا يزالون لا يعرفون الكثير عن أمراض البريون، إلا أنها تميل إلى أن تكون قاتلة، ولا يوجد حاليا علاج أو لقاح فعال لهذا المرض.