السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ظهور استثنائي لصنع الله إبراهيم وندوة عن الذاكرة والأمل.. تفاصيل اليوم الثالث لملتقى القاهرة الأدبي

صنع الله إبراهيم
ثقافة
صنع الله إبراهيم من الندوة
الثلاثاء 23/أبريل/2024 - 12:54 ص

في ظهور استثنائي ونادر في الفعاليات الثقافية بالقاهرة، حضر الكاتب المصري الكبير صُنع الله إبراهيم فعاليات ملتقى القاهرة الأدبي السادس في يومه الثالث في قبة الغوري، للحديث عن التقارب بين روايته 1970 الصادرة في العام 2019 عن دار الثقافة الجديدة، وبين رواية 1970 – عام البطولة للكاتب البرازيلي إنريكي شنايدر والصادرة بترجمة للعربية للدكتور السيد واصل، وأدارات اللقاء الكاتبة المصرية رباب كساب.

تفاصيل اليوم الثالث لملتقى القاهرة الأدبي

أشارت الكاتبة رباب كساب للسؤال الأهم، والمطروح دائمًا في وقتنا الحالي وهو أين القاهرة من الملتقيات والفعاليات الثقافية؟، فمصر ذاخرة بمبدعيها ومثقفيها، وأن ملتقى القاهرة الأدبي فرصة كبيرة لوجود فعالية ثقافية تؤكد وتُدلل على هذا المعنى.

وواصلت أن الأمسية التي تتحدث عن روايتين من مصر والبرازيل، أحداثهما تقوم في العام 1970، وعن الذاكرة والمدينة والدول بشكل عام التي قامت على ما يسمى بدولة الظلم، ورمزية ذلك بإقامة الملتقى من داخل قبة الغوري وما حولها من مباني الدولة المملوكية أو ما نستطيع أن نقول عنه حاضرة الظلم المملوكي، وكيف هو التقارب بين الروايتين على الرغم من اختلاف المكان، فهما يتحدثان عن الشيوعية ودول القمع، في سرد كلاسيكي للرواية البرازيلية للكاتب إنريكي شنايدر، وفي سرد توثيقي يتضح فيه ضمير المخاطب للكاتب المُجدد دائمًا صُنع الله إبراهيم، والذي كأنه يقوم بالسرد المختلف داخل الرواية، وكأنه أيضًا يخاطب بطل الرواية وجهًا لوجه وهو الزعيم جمال عبد الناصر.

تصريحات صُنع الله إبراهيم في ملتقى القاهرة الأدبي

في البداية تحدث الكاتب صُنع الله إبراهيم عن أنه اعتمد على ذاكرته في 1970، لأنها كانت شاملة، ومصر كبقية دول العالم الثالث في فترة الخمسينيات والستينيات تعرضت لانقلاب عسكري في 1952، ومن ثم تحولت لثورة اجتماعية، وكيف أنه عاصر تلك الأحداث وهو طفل يسمع في الراديو بيان الرئيس محمد نجيب، والذي يهمه في هذه اللحظة هو تطور الثورة بعد انقلاب عسكري ساذج، وله طموحات أغلبها أمريكية في ذلك الوقت، وتحوله إلى حركة اجتماعية سياسية تهدف إلى التعامل مع المشاكل الموجودة في مصر، وتأثر هذا الحراك السياسي والاجتماعي بشخصية ناصر نفسه، وأنه تعامل مع شخصية البطل في الرواية وهو جمال عبد الناصر الذي تميز وهو في السلطة بأخذ خطوات مهمة لمصر، ولم يكتف بالجزء الإنشائي لتطبيق تصوره عن الاشتراكية.

كما تحدث صُنع الله إبراهيم عن التوثيق في الرواية، عن طريق تصفية الأخبار التي كانت تطغى في فترة كتابة الرواية وما قبلها بسنوات، وذلك بحيث إن ما يتبقى من الأخبار، تكون هي ما تُساهم في تحقيق الرؤية الكاملة للرواية، وهي كانت مسألة صعبة لكثرة الصحف، وكان الحل هو التخلص من كل الأخبار الزائدة والاحتفاظ بالأخبار التي تخدم الرواية، وتخدم رؤيته من خلالها، كما تساهم في إلقاء الضوء على شخصية ناصر بطل الرواية.

تصريحات الكاتب إنريكي شنايدر في ملتقى القاهرة الأدبي

وتحدث الكاتب إنريكي شنايدر عن فترة كتابة الرواية التي كان فيها ما زال صغيرًا، وكيف أنه يملك ذاكرة للمدينة ولدولته، وهل باحت له البرازيل بذاكرتها، لتكون أحداث الرواية متمثلة أمامه. وإنه قرأ بالفعل عن الكاتب صُنع الله إبراهيم وخصوصًا بعد ترجمة روايته على الرغم من عدم قراءته للرواية المصرية. وإنه يكتب من ذاكرة الشعب والأمة فسنة 1970 هي سنة رمزية للبرازيل، نضحت فيها الديكتاتورية، والرواية ضمن ثلاثية عن الديكتاتورية في البرازيل، وهي تتحدث عن التعذيب، والواقع الأسوأ بكثير من الخيال، وفي رأيه أن أي أمة لها ذاكرة لن تسمح بالتعذيب والديكتاتورية.

كما أنه يكتب عن الأشخاص العاديين من أفراد بلده، أبطال رواياته من طبقة الموظفين البسيطة، ومنهم بطل روايته الذي تعرض للتعذيب والقمع. وتمثل في هذه الندوة التقارب الواضح بين الروايتين في تأصيل مبادئ البحث عن الحريات في وقت دول الظلم والديكتاتوريات، مما يعني أن الأدب هو المرآه والذاكرة الوطنية الحية لأي شعب.

ندوة الذاكرة والأمل

وبعنوان الذاكرة والأمل بدأت الندوة الثانية والتي ضمت الكاتب إياكي كابي من چورچيا والكاتب المصري هشام أصلان، وأدار الندوة الشاعر والمترجم ميسرة صلاح الدين.

بداية قال إياكي كابي أنه يفضل أن يتحدث بلغته الأم، ليسمع الجمهور لغة الكتاب والأحداث، والمشاعر وطريقة تعبيره في كتابه - سفر الخروج وقال أن كل الاحداث حقيقية وعايشها بنفسه فالرواية  يسردها طفل عمره 11 سنة، مستخدما خياله ليحاول أن يفهم الأحداث من حوله، والطفل في الرواية هو الكاتب نفسه.

وعن السرد في الرواية يقول كابي، أن الأطفال يحاولون أن يربطوا الأحداث  مثل الأحجية وهي مزيج بين أحلامه وكوابيسه، يربطها في نهاية اليوم بالأحداث في جورجيا، عن الحرب يقول الكاتب أن الأطفال عندما يشاهدون الحروب تظل عالقة بذاكرتهم ولا يستطيعون التخلص منها.

تصريحات هشام أصلان في ملتقى القاهرة الأدبي

أما عن الذاكرة يتحدث الكاتب هشام أصلان أنها ليست استعادة للماضي ولكن  سؤال القلق على ما يمثله الزمن من خطر على الأشخاص والأماكن،  وبتغير الأماكن يعني فقدان للذاكرة، ولكن بالرغم من ذلك تسير الحياة بشكل طبيعي.

وقال أصلان: أنا ابن القاهرة، ولدت وعشت فيها، وبالرغم من قسوتها فهي جزء من محبتي للمدينة- فالقاهرة مدينة ملهمة.

ندوة الذاكرة والأمل
الندوة 
الندوة
الندوة 
الندوة
تابع مواقعنا