أغنى إمارة عربية تتلقى طلبات بـ22 مليار دولار في أول ديون عالمية
ذكرت خدمة آي.إف.آر المتخصصة في أخبار أدوات الدخل الثابت اليوم الثلاثاء أن أبوظبي، أغنى إمارة عربية، خفضت السعر الاسترشادي لإصدار سندات مقومة بالدولار على ثلاث شرائح بعد أن تلقت طلبات تجاوزت قيمتها 22 مليار دولار، وفق رويترز.
وخفضت أبوظبي، التي تضم أكبر صناديق الاستثمار العربية، وكبار أثرياء المنطقة، السعر الاسترشادي لشريحة السندات لأجل خمس سنوات إلى ما يتراوح بين 40 إلى 45 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية من نحو 70 نقطة أساس في وقت سابق من اليوم.
أبوظبي تعود إلى سوق الدين بسندات دولارية جديدة
وأضافت آي.إف.آر أن السعر الاسترشادي لشريحة السندات لأجل عشر سنوات جرى تخفيضه إلى ما بين 50 إلى 55 نقطة أساس من نحو 85 نقطة أساس، بينما تم تقليصه لشريحة السندات لأجل 30 عاما إلى ما بين 95 إلى 100 نقطة أساس من نحو 125 نقطة أساس.
وبحسب رويترز في وقت سابق من اليوم، كلفت إمارة أبوظبي اليوم الثلاثاء بنوكا لإصدار سندات دولارية على ثلاث شرائح هو الأول منذ 2021، ومن المتوقع أن يكون الطلب قويا من الخليج.
وذكرت خدمة آي.إف.آر لأخبار أدوات الدخل الثابت في وقت سابق اليوم أن أبوظبي تعتزم بيع سندات بحجم قياسي على ثلاث شرائح لأجل خمسة وعشرة أعوام و30 عاما.
والحجم القياسي المتعارف عليه يعني أن الإصدار لن يقل عن 500 مليون دولار.
وتحدد السعر الاسترشادي الأولي لصفقة دين لأجل خمسة وعشرة أعوام عند نحو 70 و85 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية على الترتيب، فيما تحدد السعر الاسترشادي الأولي لشريحة لأجل 30 عاما عند نحو 125 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية بنفس الحجم القياسي.
وذكرت آي.إف.آر أن طلبات الدفاتر تجاوزت 1.5 مليار دولار في الساعة 0915 بتوقيت جرينتش، مما يشير إلى قوة الطلب.
احتياطيات النفط في الإمارات
ووفقا لعرض تقديمي مقدم لمستثمر اطلعت عليه رويترز فإن أبوظبي، التي تملك أكثر من 90 % من احتياطيات النفط في الإمارات، جمعت 37.8 مليار دولار في إصدار سندات ممتازة في 31 ديسمبر 2023 و6.8 مليار دولار قروض من بنوك محلية.
وبلغ الدين الحكومي، كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي الإسمي نحو 15.7% حتى نهاية 2023.
وقال جاستن ألكسندر، المدير في خليج إيكونوميكس، إن أحدث بيع للدين من غير المرجح أن يعكس حاجة إلى التمويل المحلي نظرا لوضع أبوظبي المالي القوي، على الرغم من أن سندات بقيمة ثلاثة مليارات دولار تستحق في سبتمبر أيلول.
وأضاف ألكسندر، وهو أيضا محلل للشرق الأوسط في جلوبال سورس بارتنرز، "من المرجح أكثر أن يكون الأمر متعلقا بالبقاء على اتصال بسوق السندات بعد غياب ثلاثة أعوام". وتابع أن هذا قد يوفر أيضا تمويلا غير مباشر للاستثمارات الخارجية لصناديق الثروة السيادية الخاصة بالإمارة مثل الشركة القابضة.