أنا والمواطن فريسة.. تجار الأسماك ببورسعيد: المقاطعة دمرت بائع التجزئة وحققت أرباحا لـ الجملة والمزارع | فيديو
تتزايد حدة حملات مقاطعة شراء الأسماك بمحافظة بورسعيد والمحافظات الأخري، ويمتنع الآلاف من المواطنين عن شراء الأسماك، وذلك وسط ركود كبير في الأسواق، ووسط تأثير غير مسبوق على عمليات البيع والشراء.
مقاطعة شراء الأسماك في بورسعيد
ويصل قطار مقاطعة شراء الأسماك في محافظة بورسعيد لليوم الخامس على التوالي، بينما يصل لليوم والأول والثاني في محافظات أخري، وتظهر الأسواق التي كانت تستقبل آلاف المواطنين خالية في كل يوم، وسط حزن خيم على وجوه البائعين.
وبالرغم من التصريحات الصادرة عن شعب الأسماك بحدوث انخفاض من 50 لـ 70 بالمائة إلا أن المواطن لا يسعر بانخفاض الأسعار سوى في كميات من الأسماك التي أوشكت على أن تفسد، والتي يتم بيعها بأي مبلغ، كما أن المواطن أصبح في حيرة من أمره عن المتسبب في غلاء الأسعار من جانب، ومن جانب آخر: هل تنتهي المبادرة بانخفاض الأسعار أم لا؟
وأجري القاهرة 24 بثا مباشرا من سوق الروضة أقدم أسواق بورسعيد لبيع الأسماك، وهو موجود في حي العرب القديم؛ للبحث على الإجابة عن الأسئلة التي تدور في ذهن المواطن، والتقى عددا من البائعين والذين يعمل بعضهم في بيع الأسماك منذ فترة تجاوزت الـ 50 عاما.
وأكد أحمد جمال بائع بسوق الروضة أن ارتفاع الأسعار تسبب في كساد كبير لتجار التجزئة البسطاء الذين يعملون على شراء "كام بكشة" في اليوم لكسب قوت يومهم من الحلال، وأضاف أن تاجر التجزئة يكسب مبالغ بسيطة في السمك، وأشار أن مواجهة الغلاء يجب أن تكون من المنبع، مشيرا أن التاجر الصغير والعمال الذي يعملون بالتنظيف والفران هم من لحقهم الضرر، بينما لم يتأثر بالمقاطعة كبار التجار وأصحاب المزارع.
وأضاف الحاج محمد مبروك تاجر أسماك منذ 55 عاما ببورسعيد، أن صاحب المزرعة رد علي المقاطعة بترك الأسماك في المياه حتي زيادة وزنها وثمنها ولا يشعر بمعاناة المواطن أو البائع الصغير، وعلق: أنا والمواطن فريسة لتجار الجملة وأصحاب المزارع.
وأشار إلى أن تاجر الجملة وصاحب المزرعة لديهم ما يكفي قوت يومهم ويعلمون أن الأيام القادمة سيكون هناك طلب على الأسماك نتيجة إفطار الأخوة الأقباط وموسم شم النسيم، ويتحكم في السوق ولا يشعر بالمقاطعة، وعلق: صاحب المزرعة بيأكل طن علف يطلع طن لحم يعني بيكسب من المقاطعة.
وأوضح أن سوق التجزئة يعمل به مواطنون بسطاء كل منهم يسعي من أجل 200 جنيه يوميا يأكل ويشرب منها وأسرته، مشيرا أنهم يشترون اللحم والفراخ والارز ويتمنون انخفاض الأسعار مثل الذبون، وعلق: أحنا نفسنا السمك يرخص علشان بدل ما ببيع 100 كيلو أبيع 1000 زي زمان وأكسب بدل ما أنا بخسر.
وقالت السيدة أم محمود أحد الزبائن ببورسعيد وهي ربة منزل: والله احنا ما عارفين مين الغلطان ومين اللي بيغلي علينا السمك، ومش عارفين احنا صح ولا غلط لما نقاطع التجار دول، وبصراحة أنا مش حاسه إن فيه أي انخفاض في الأسعار إلا في السمك البايت، وعلقت: يا جماعه اللي فاهم يشوف حل بدل ما الناس حالها واقف احنا مش عاوزين نشيل ذنبهم لأنهم غلابة زينا، احنا عاوزين نقطع رقبة اللي بيغلي علينا.
دعوات المواطنين تساوي صرخات تجار التجزئة
ولا تزال دعوات المواطنين تساوي صرخات تجار التجزئة علي صفحات مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، ولا يزال أصحاب الأموال من أصحاب المزارع وتجار الجملة غائبون عن المشهد.