نهاية مأساوية لـ كلوب صانع النهضة الحديثة في تاريخ ليفربول
خسر ليفربول بقيادة يورجن كلوب مباراة ديربي الميرسيسايد أمام فريق إيفرتون، في المباراة المؤجلة من الجولة التاسعة والعشرين من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز؛ ليتعقد موقف الريدز في المنافسة على لقب البريميرليج.
ويحتل ليفربول حاليًا المركز الثاني مؤقتًا لحين لعب السيتي مباراتيه المتبقيتين، وخلف أرسنال المتصدر بفارق 3 نقاط عن رجال المدرب يورجن كلوب الذي صنع النهضة الحديثة في تاريخ النادي منذ التعاقد معه.
كلوب صانع النهضة الحديثة في تاريخ ليفربول
بلا شك، تأثير يورجن كلوب ظهر جليًا في السنوات الأخيرة منذ التعاقد معه قادمًا من بوروسيا دورتموند الألماني، في أكتوبر 2015، وكان يرتبط بعقد مع الريدز حتى 2026.
وبدأ كلوب مشواره مع ليفربول في وقت عانى فيه ليفربول من وضع سيئ وحالة تخبط بعد الغياب عن البطولات لسنوات، لكن الألماني نجح في صناعة نهضة حديثة، وبناء مشروع قوي تطور موسمًا تلو الآخر.
وأثبت كلوب أنه بالفعل مدربًا قادرًا على إعادة الريدز إلى منصات التتويج، إذ قاد الفريق لنصف نهائي الدوري الأوروبي 2015-2016 بعد قلب تأخر ليفربول أمام بوروسيا دورتموند إلى فوز 4-3، لكنه في النهاية فشل في التتويج لصالح إشبيلية بعد الهزيمة بثلاثية لهدف في المباراة الختامية.
لكن كلوب لم يصمت ويكتفي بذلك، بل واصل في بناء فريق قوي، خصوصًا بعد التعاقد مع النجم المصري محمد صلاح، ونجح في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب 30 عامًا، فقد توّج بالبريميرليج موسم 2019-2020، وحقق الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا وأعاده إلى خزائن الريدز بعد غيابه منذ 2005، إذ فاز به على حساب توتنهام في 2019، بعد أن كان قد فقده في العام السابق 2017 لحساب ريال مدريد في النهائي 3-1.
وحقق ليفربول تحت قيادة يورجن كلوب لقب كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس السوبر الأوروبي مرة أخرى.
نهاية مأساوية
لكن، حدث ما لم يكن يتمناه، فبعد مستوى رائع في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز آخر موسمين، لكنه كان يفقد اللقب بفارق نقطة وحيدة لصالح فريق مانشستر سيتي، وذلك بعد أن كان توّج به في 2019-2020.
وبعدما أعلن رحيله بنهاية الموسم الحالي لرغبته في الراحة، كان ليفربول يتصدر جدول الترتيب، لكن حدثت أشياء وتعثرات بشكل غريب جعل الريدز يفقد نقاط أبعدته عن المسابقة، حيث أنه بعدما كان متصدرًا أصبح في المركز الثاني مؤقتًا، وخصوصًا بعد التعادل مع مانشستر يونايتد.
وبعدما كان يسير بخطى ثابتة في الدوري الأوروبي، فقد ودّع المسابقة من ربع النهائي بهزيمة قاسية على ملعبه من أتالانتا بذهاب ربع النهائي 3-0 والفوز بهدف دون رد في إيطاليا بلقاء العودة لم يكن شفيعًا بالتأهل، وهذه الهزيمة أثرّت على المشوار بالبريميرليج حيث فقد الليفر ثلاث نقاط غالية على ملعبه أمام كريستال بالاس، واليوم أمام إيفرتون، لتصبح نهاية مأساوية للمدرب صانع الإنجاز في فريق ليفربول.