شيكو: اتفقت مع هشام وفهمي على العمل بعيدًا عن بعض.. وتفاجأت من أدائي في مشهد البكاء بـ خالد نور وولده نور خالد| حوار
تعلق الجمهور بـ طلته المختلفة، وانسجم مع إيفيهاته في دور بدير الأنصاري في ورقة شفرة، وفتحت شهيته أمام مشاهده بشخصية النقيب تيسير فهمي في الرجل العناب، فكان ولا يزال ضلعًا مهمًا في الثلاثي الأشهر والذي أحبه الجمهور شيكو وهشام وفهمي، فهو صاحب المقولة المأثورة سيب البنت تحبك حب البنت تسيبك، وبالطبع يجب ألا ننسى ممثل مصر الأول، مديح البلبوسي حبيب تباهي، الذي وافق على دفع 15 ألف جنيه لإنقاذ سمعتها، وغيرها من الأعمال الفنية والإيفيهات العفوية لـ الفنان شيكو.
أمتعنا شيكو مؤخرا، بتجربة جديدة من نوعها، بداية من انفصاله التام عن أحمد فهمي وهشام ماجد، مرورا بقصة غير مألوفة على المشاهد، وهو مسلسل خالد نور وولده نور خالد، الذي عرض في موسم رمضان الماضي 2024، وشارك في بطولته عدد من الفنانين، وحقق شيكو من خلال تلك التجربة نجاحا كبيرا، لذلك أجرى القاهرة 24 حوارا معه.
وإلى نص الحوار:
في البداية وبعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل خالد نور وولده نور خالد.. حدثنا عن رأيك عند قراءة السيناريو لأول مرة؟
عندما عرض عليّ منتج العمل السيناريو الخاص بالعمل، كان مجرد 4 حلقات فقط، وأنا عموما أقرأ بعين الكاتب أيضا، لأنني منذ بداياتي وهشام ماجد وأحمد فهمي، نشارك في كتابة أعمالنا الخاصة، أو على الأقل يكون لدي علم بموضوع العمل، ولكن في حالة خالد نور وولده نور خالد، تفاجأت بالقصة بشكل كامل عندما قرأت، ولم يعجبني نصا بهذا القدر من قبل، فوافقت بشدة وتشوقت لقراءة بقية الحلقات.
المخرج محمد أمين عُرف بالأعمال التراجيدي والكوميديا السوداء أغلب الأوقات.. كيف رأيت التعاون معه في هذا العمل الكوميدي درجة أولى؟
محمد أمين سبق له وأخرج أعظم فيلمين كوميديين في مصر، مثل فيلم ليلة سقوط بغداد وفيلم ثقافي، وهو أستاذ كبير وقديم ولديه خبرة كبير، ولم أصدق أنني سأعمل مع المخرج الذي ظللت أشاهد أعماله في طفولتي، وكانت جزءًا مهمًا من أعمالي، فهذا شرف لي.
شاهدنا كيميا خاصة بينك وبين فريق العمل وبالأخص كريم محمود عبد العزيز وشريف رمزي.. حدثنا عن تلك العلاقة المميزة؟
كريم وشريف من أقرب أصدقائي بالحياة اليومية، وعلى جانب الحياة الفنية، فسبق لي التعاون مع شريف رمزي في فيلم سمير وشهير وبهير، وكذلك كريم محمود عبد العزيز صديقي منذ عام 2008، وحياتنا العائلية متقاربة، وأنا بالفعل من جمهور كريم وهو ممثل كبير، وتوجد بيننا كيميا كبيرة تأتي من عند الله.
اعتاد الجمهور عليك منذ البداية بأعمالك الكوميدية.. كيف استعديت لمشاهد التراجيدي والبكاء في خالد نور وولده نور خالد؟
لم تكن في رغبتي أن أقدم مشاهد دراما حزينة أبدا، ولكن عندما تطلب دوري في المسلسل وتطلبت الشخصية أن نُظهر منها هذا الجانب، وافقت فورا وقدمته، فهو ضروري ومهم للسياق الدرامي، وبالطبع وجدت كل العوامل التي تهيأت لي لتقديم تلك المشاهد، فتمثيل التراجيدي كان تجربة جديد عليّ، ولم أصدق أن هذا الأداء خرج مني، والمخرج محمد أمين جاء لي بعد مشهد البكاء، وكان متفاجئا هو الآخر من أدائي.
بعد الإشادات بأدائك في التراجيدي.. هل من الممكن تقديم شيكو لعمل درامي بالكامل؟
بالطبع لا، فـ أنا قدمته عندما تطلب الدور عدة مشاهد تراجيدي، ولكن لن أستطيع تقديم عمل درامي بالكامل، ولا أحد يعلم، فـ أحيانا أقول رأيي في شيئا ما، ومع الوقت تتغير نظرتي للأمور، ففي البداية قررت عدم تقديم حتى مشاهد تراجيدي، وبالنهاية قدمت أيضا.
أحب الجمهور الثلاثي وتعلق بكم وكذلك تعلقوا بالمسلسل بشكل كبير وهي التجربة الدرامية الأولى بعيدا عنهم.. فكيف رأيت هذا الانفصال التام؟
نحن الثلاثة لدينا اتفاق ضمني، بأن يعمل كل منا بشكل حر وبمفرده، ومع ذلك لدينا مشاريعنا التي ستجمعنا سويا، فـ لدي الجزء الخامس مع هشام ماجد سينطلق تصويره قريبا، وكذلك سيجمعني به فيلم جديد ولكن ليس الآن، أما بالنسبة لتجربة خالد نور وولده نور خالد، فهي برغم وجودي به بمفردي بعيدا عن هشام وفهمي، ولكنها لم تكن تجربة فردية، فـ كان معي فريق عمل كامل، وأنا عموما أحب اللمّة.
لازمة عايز أتمرمغ في حضنك من أشهر إيفيهات المسلسل التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.. فما كواليس الجملة؟
تلك الجملة كانت مكتوبة بالفعل في سيناريو المسلسل، ولكن كانت صياغتها كذلك عايز أترمي في حضنك، فـ أضفت عليها هذا التغيير، لأنني رأيت أن مصطلح أتمرمغ هو أوقع وأقرب للغة حوار شخصيتي في العمل، وكذلك كانت مكتوبة مرة واحدة في السيناريو، ولكني اقترحت أن تلازم الشخصية في معظم حديثه وليس مرة واحدة فقط.
بشكل عام تفضل فكرة إضافة اللازمات على شخصيات أعمالك بشكل ملحوظ.. هل هذا مقصود أم بشكل عفوي من تقمص الشخصية؟
عموما تلك اللازمات تخرج بشكل عفوي نتيجة الكيميا بين الممثلين، ولكن مثلا لازمة حبو وقلبو في مسلسل اللعبة بأجزائه، هي لازمات مكتوبة، وإيفيه أنت ملط يا بسيوني هو إيفيه عفوي، وأوي أوي التي أقولها أنا ومحمد ثروت هي أيضا عفوية ارتجالية، ومن أكثر اللازمات التي أعجبت بها مؤخرا، هي لازمة يلا بينا لـ باسم سمرة في مسلسل العتاولة.
أعمالك ترتبط بذكريات الأطفال والمراهقين والشباب وتظل حية بينهم.. كيف تشعر بهذا الصدى المستمر لما تقدمه؟
هذا تحديدا ما أسعى إليه خلال مشواري، أن أقدم أعمالا تعيش مع الجمهور، فلا يهمني تقديم 40 فيلما، بينهم 15 فقط معروفين، ولكن أفضّل أن أقدم 15 فقط، ولكن يكونوا جميعهم عند حسن ظن الجمهور، فالأعمال المبنية على المواقف الكوميدية وليس الإفيهات المرصوصة، هي ما تعيش مع الجمهور، فـ مثلا فيلم سمير وشهير وبهير، إذا أزلنا منه الإفيهات، سيبقى فيلم له قصة وحبكة قوية، لأنه معتمد في الأساس على القصة وليس الإيفيهات.
ويظل السؤال المتكرر والأكثر إلحاحا.. هل سنرى قريبا مشروعا يجمع الثلاثي فهمي وهشام وشيكو؟
حتى الآن لا يوجد، ولكن هناك فقط مسلسل اللعبة 5، الذي سيجمعني بـ هشام ماجد، وسيتم عرضه خلال هذا العام 2024، ولدي فيلمان سأبدأ العمل عليهما إن شاء الله.