تقرير يكشف تورط واتساب في استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي لإبادة أكثر من 37 ألف فلسطيني
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، كان لوسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي دور كبير في الحرب، حيث تعتمد إسرائيل على الذكاء الاصطناعي في حربها على الفصائل الفلسطينية بغزة، وكشف تقرير جديد تورط شركة ميتا وتطبيق واتساب في جرائم الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
تورط ميتا بمشروع الذكاء الاصطناعي الخاص بعمليات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
ووفقًا لـ مجلة +972، فالقائد الحالي لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية النخبة 8200، أشرف على تصميم آلة خاصة يمكنها معالجة كميات هائلة من البيانات المستمدة من تطبيقات ميتا خاصة واتساب بسرعة، لتوليد آلاف الأهداف المحتملة لضربات عسكرية في خضم الحرب.
وطور الجيش الإسرائيلي برنامجا قائما على الذكاء الاصطناعي يعرف باسم مشروع لافندر، تم الكشف عنه لأول مرة في حرب غزة الحالية، والذي يستخدم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد أهداف للاغتيال، ولعب دورًا مركزيًا في القصف غير المسبوق على قطاع غزة، وخاصة في المراحل الأولى من الحرب.
وكانت العمليات العسكرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، متوافق عليها من قادة الجيش الإسرائيلي، وكان يتم التعامل مع مخرجات آلة الذكاء الاصطناعي، كما لو كان قرارًا بشريًا.
وتم تصميم نظام لافندر لتحديد جميع النشطاء المشتبه بها في الأجنحة العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، بما في ذلك العناصر ذات الرتب المنخفضة، كأهداف محتملة للتفجيرات.
خلال الأسابيع الأولى من الحرب، اعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل شبه كامل على لافندر، الذي سجل ما يصل إلى 37000 فلسطيني من المجاهدين المشتبه بهم ومنازلهم لشن غارات جوية عليهم.
ومشروع لافندر اعتمد على بياناتٍ شخصية خاصة لحسابات الشعب الفلسطيني من تطبيقات ميتا؛ خاصةً واتساب، وحصل برنامج لافندر على قوائم كاملة بأسماء المُشاركين في مجموعات المحادثات التي ينضم إليها أحد المشتبهين؛ بل حصل لافندر أيضًا على بيانات شخصية لكافة الأطراف التي تجمعهم أي محادثات على تطبيق الواتساب بأحد المشتبهين.
وطبقًا لسياسة الاستخدام التي تُروج لها ميتا بتطبيق الواتساب؛ فإن هذه المعلومات الشخصية سرية للغاية، كما تزعُم ميتا أنها تخضع لعملية التشفير بين الطرفين؛ ما يجعل من اختراق هذه المعلومات أمرًا مُستبعدًا؛ خاصةً وأن لافندر اعتمد على كميات ضخمة من هذه المعلومات التي تضم كافة مستخدمي الواتساب من قطاع غزة تقريبًا.
وبرنامج الذكاء الاصطناعي الخاص بالجيش الإسرائيلي، يستهدف أي مواطن يُغير هاتفه الشخصي بشكل متكرر؛ كما يستهدف البرنامج كل من له محادثات نصية على تطبيق الواتساب مع أحد المُشتبهين بانضمامهم للمقاومة الفلسطينية.
ولافندر يعتمد على نظام لافندر لتحديد الأفراد المستهدفين، على كل من نظام The Gospel لتحديد منازلهم، نظام Where’s Daddy لضبط توقيت الغارة عند وجود الأهداف بمنازلهم وسط عائلاتهم.
ووفقًا لـ بول بيجر، أحد مؤسسي الشركات التقنية الناشئة، فقررت قيادات جيش الإسرائيلي، خلال الأسابيع الأولى من الحرب، السماح بقتل 15 إلى 20 من المدنيين كأضرار جانبية مقابل كل هدف من الأهداف التي يُحددها لافندر، والمشروع حدد أكثر 37 ألف هدف من المدنيين الفلسطينيين خلال الأسابيع الأولى من الحرب، وهذا يدل على نية الاحتلال في المضي بالإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة.