الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خطيب الجامع الأزهر: أرض سيناء شهدت أحداثا عظيمة وخطوات مباركة في مسيرة الأنبياء والمرسلين

خطيب الجامع الازهر
دين وفتوى
خطيب الجامع الازهر
الجمعة 26/أبريل/2024 - 04:28 م

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، والتي دار موضوعها حول مواسم الخيرات وفضائل الأعمال ومكانة سيناء.

وقال الدكتور الصغير، إننا كنا في الموسم الأعظم للعبادة حيث الصيام والقيام، والقرآن والبر، والصدقات والتزاحم في المساجد، ثم انتقلنا بعد عيد الفطر المبارك إلى موسم طاعة جديد نعيش الآن أيامه وهو موسم الحج.

وبيّن خطيب الجامع الأزهر، أنه بعد انتهاء كل موسم للطاعة يرصد أهل العلم أخبار الناس لينظروا ماذا أثر موسم الطاعة فيهم، وهل تغير الحال أم لا؟ وهذا يوضح اهتمامات الناس بالعبادة والطاعة فيما يصلح أمر دينهم ودنياهم، حيث يخرجون من هذه المواسم بالتقوى التي هي مراد الله عزّ وجلَّ لهم، قال تعالي: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

روح التلاحم والتكاتف سلاح مصر في مواجهة الأخطار

وتابع حسن الصغير، بقوله: يجب شكر الله تعالى على ما أنعم علينا في رمضان من خير وفضل، فالمولى سبحانه وتعالى لم يفرض علينا عبادة إلا ولها فائدة تنعكس على السلوك والأعمال في الحياة الدنيا ويكون لها الثواب في الآخرة، قال تعالي: ﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ (56) مَآ أُرِيدُ مِنۡهُم مِّن رِّزۡقٖ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطۡعِمُونِ (57) إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلرَّزَّاقُ ذُو ٱلۡقُوَّةِ ٱلۡمَتِينُ﴾، فالغاية التي خلق الله الجن والإنس من أجلها، وبعث جميع الرسل يدعون إليها، هي عبادته، المتضمنة لمعرفته ومحبته، والإنابة إليه والإقبال عليه، والإعراض عما سواه، وذلك يتضمن معرفة الله تعالى، فإن تمام العبادة، متوقف على المعرفة بالله، بل كلما ازداد العبد معرفة لربه، كانت عبادته أكمل، فهذا الذي خلق الله المكلفين لأجله، فما خلقهم لحاجة منه إليهم.

وأشار خطيب الجامع الأزهر، إلى أن العبد ينتقل من موسم الصيام والقيام، والطاعة والعبادة إلى عبادة أخرى وهو الاستعداد لموسم الحج، فالحج فريضة عظيمة فرضت في أشهر معلومات لا رفث فيها ولا فسوق ولا جدال، فهو تجنب المعاصي عامة وتشمل كل المخالفات الدينية والدنيوية، بل هو التزود بالتقوي والعمل الصالح الذي هو من تمام الإيمان، قال تعالي: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾.

ثم انتقل الصغير، للحديث عن أرض سيناء وذكرى تحريرها، والاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، تلك البقعة المباركة التي هي كنانة الله في الأرض، والتي خطت فيها أقدام الأنبياء والمرسلين، والتي ذكرت في مواضع كثيرة من كتاب الله عزّ وجلَّ. قال تعالي: ﴿وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِينِ (3) لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِيٓ أَحۡسَنِ تَقۡوِيمٖ﴾، وقال تعالي: ﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ﴾، وقال أيضًا: ﴿وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾، فتدل هذه الآيات وتعطينا إشارة إلى بركة هذه البقعة المباركة، وأنه مهما حدث على مر العصور والأزمان فإن الله سبحانه وتعالي حافظ لها من شر المعتدين وكيد الكائدين.

تابع مواقعنا