الأربعاء 08 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأقوى من مجلس الأمن

الجمعة 26/أبريل/2024 - 07:25 م

يبدو أن المظاهرات تتزايد في مواجهة حملات القمع المكثفة التي تشارك فيها سلطات إنفاذ القانون المحلية الأمريكية فضلًا عن التدقيق السياسي المتزايد ما جعل من الجامعات الأمريكية الكبرى محورًا تطرح حوله أمريكا أسئلة حول دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وسط حربها القاتلة في غزة وحرية التعبير ومعاداة السامية، والتمييز ضد المسلمين - وهدفًا مناسبًا للنخب السياسية التي تتطلع إلى جعلها أفضل نقطة على سبيل المثال قام المشرعون، بما في ذلك رئيس مجلس النواب مايك جونسون  بزيارة حرم جامعة كولومبيا هذا الأسبوع.

اشتدت المظاهرات في أعقاب جلسات الاستماع الأخيرة في الكونجرس حول معاداة السامية في الحرم الجامعي، وسط تصاعد في معاداة السامية والمشاعر المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة والتي انتشرت في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك جامعة ييل، وجامعة نيويورك، وجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل، وجامعة ميامي في أوهايو، وجامعة تمبل في فيلادلفيا، من بين جامعات أخرى

والأمر الذي جعل الشرطة تتعامل بمنتهى القسوة حيث تم القبض على إجمالي 47 طالبًا في جامعة ييل يوم الاثنين، وأكثر من 150 طالبًا في جامعة نيويورك ليلة الثلاثاء، يوم الأربعاء، وجّه حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت شرطة تكساس إلى حرم جامعة يوتا أوستن، حيث ألقت القبض على 34 شخصًا، من بينهم صحفي. كما ألقت شرطة بوسطن القبض على 108 أشخاص في احتجاج قاده طلاب كلية إيمرسون الذين ربطوا أذرعهم بإحكام ورفعوا المظلات. وأصيب أربعة ضباط أثناء محاولتهم تفريق الحشد.

قد اعتاد العالم على مثل هذه الافعال الوحشية من الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطيني المحتل ولكن اختلاف الزمان وتكنولوجيا الاتصالات جعل الصورة مختلفة أكثر وضوحا من خلال فيديوهات ومقاطع وحشية توثق جرائم الإبادة أمام جميع شعوب العالم وبالأخص فئة الشباب من خلال تواصلهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وما يحدث الان في الجامعات الامريكية من تظاهرات قد تكون من وجهة نظري أقوى ورقة ضغط علي النظام الأمريكي في ظل الدعم العنصري اللامحدود للكيان المحتل والذي أتوقع معه صعوبة انتهاء تلك الاحتجاجات بسهولة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وما بين التعنت الأمريكي والتحذير المصري الدائم منذ عدة شهور من قبل الرئيس السيسي بخطورة تداعيات استمرار الحرب على عزة في حال عدم احتواء الأزمة ودخول أطراف أخرى مسرح الصراع، وما حذر منه الرئيس السيسي حدث بالفعل من خلال تدخل إيران واليمن على خط النار ما يزيد الأمر تعقيدًا. 
وختامًا في ذكرى تحرير سيناء اليوم حفظ الله مصر ولعل الجميع يدرك خطورة ما يحاك لنا!

تابع مواقعنا