في حجم البطيخة.. أمريكي يخضع لعملية خطيرة بسبب ورما بالوجه استمر 16 عاما
أُصيب رجل أمريكي بـ تورم ضئيل في وجه، جعله يشعر بصعوبة في تناول الطعام، لكن بمرور الوقت لم يكن يتخيل هذا الرجل أن هذا التورم الطفيف يصنع له كيسًا دهنيًا بحجم البطيخ أسفل وجهه.
معاناة رجل أمريكي بسبب ورم وجه
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أكد الرجل الأمريكي الذي يُدعى تيم ويبلغ من العمر 62 عامًا، أنه أهمل تورم وجهه الضئيل لمدة 16 عام، مما تسبب له في نمو كتلة دهنية تزن 5.5 رطل، حيث أنه كان يعاني من صداع نابض يوميًا وشعر أن وجهه يتمزق بشدة.
وأوضح تيم، واصفًا النضال من أجل تناول الطعام واللباس والاستحمام وحتى إدارة رأسه بسبب التورم الذي يصاحب رأسه، وقال: لقد بدأت هذه الكتلة صغيرة على أذني في 2007، حيث أنه كان يستطيع الضغط عليها دون الشعور في آلام مميتة.
كيس دهني.. كتلة تعيق الحياة اليومية
وأضاف تيم أنه حاول الانتقال إلى الإنترنت للحصول على إجابات، وتوصل إلى استنتاج أفاد بـ أنه كان كيسًا دهنيًا، شكل كتلة مستديرة غير ضارة تمتلئ عادة بالسوائل، والتي عادة ما تظهر على الوجه أو الرقبة أو الصدر أو الظهر، ولا يحتاجون أصحاب هذه الكتلة عادة إلى العلاج ما لم يصابوا بالعدوى أو يتدخلوا في حياتك اليومية.
وحسب ما نُشر، مع طوال الوقت كان كتلة تيم تكبر من حجم حبة البازلاء حتى حجم الكرة الصغيرة وصولًا إلى حجم البطيخ، وقال تيم: إنها في الأساس أوعية دموية وغضاريف متشابكة في كتلة ميتة.
صداع بسبب وزن الورم
وأصيب الرجل البالغ من العمر 62 عامًا بصداع التوتر من وزن الورم الذي يصاحب وجهه ورقبته، ويقترب من خفيف إلى مؤلم للغاية، اعتمادًا على مقدار حركته طوال اليوم، وكشف تيم قائلًا: هناك أوقات انتقلت فيها وأشعر أن شيئًا ما يسحب أو يمزق.
ونظرًا لطبيعة عمله كـ ميكانيكي سيارات، يمكن أن يصبح ورم تيم متسخًا جدًا وكان مهتمًا باستمرار بالحفاظ على نظافته ومحاولة تجنب الإصابة بجروح مفتوحة من احتكاكه بالارتداد، وبدأ النمو الذي أطلق عليه أحد الأصدقاء لقب تيمي الصغير، حيث يجعل من الصعب على تيم ارتداء ملابسه، حيث كان لابد من تمديد الملابس بما يكفي لسحبها فوق الورم.
صعوبات بسبب وضع الورم
وكان بإمكانه فقط تناول وجباته واقفًا، وإلا فإن الورم سيضرب الطاولة أو يصطدم بطعامه، مما جعل النوم صعبًا أيضًا، حيث كان عليه وضع الورم فقط حتى لا يسحق رقبته، لكن تيم لم يستطع إزالة الورم لأنه لم يكن لديه تأمين صحي أو ما يكفي من المال المدخر لإجراء الجراحة.
وعندما تواصل معه جراح الرأس والرقبة الدكتور ريان أوزبورن، كان تيم يأمل في أن يتمكن أخيرًا من العيش بدون أورام، لكن اشتبه استشاري جراحة الرأس في أن الكتلة كانت قادمة من غدة تيم النكفية، حيث الغدد التي تصنع اللعاب.
جراحة تسبب تلف الأعصاب
ولم يكن مصدر قلق الجراح الأكبر هو إزالة الكتلة، فقد كان قلقًا من أن تشريح أعصاب الوجه من الورم أثناء الجراحة يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب، مما يؤدي إلى شلل الوجه، وحذر الدكتور أوزبورن تيم من أنه قد لا يكون قادرًا على تحريك الجانب الأيمن من وجهه أو التعبير لمدة 6 أشهر بعد الجراحة.
واستطاع طبيب الجراحة إجراء عملية جراحية صعبة لـ تيم لمدة 5 ساعات متواصلة، وتمكن الدكتور أوزبورن من تحديد أعصاب الوجه الرئيسية وتجنبها وإزالة الكتلة بأكملها، بينما أعاد الدكتور هاميلتون بناء خد تيم بحيث لا يبدي مقعرًا لـ ارتياحه، واستيقظ تيم قادرًا على الابتسام وتحريك وجهه.