التنمية المستدامة في سيناء
شبة جزيرة سيناء أو كما يطلق عليها أرض الفيروز، تلك الأرض المباركة التي كلم الله عليها موسى وتجلى بها على جبل الطور، ويرجع اسم سيناء طبقا للمعجم الحديث إلى "أرض القمر" باللغة الكنعانية أو السامية القديمة، ومساحتها 61 ألف كيلو متر مربع وهي تمثل 6% من مساحة مصر وي تقع في قارة آسيا، وتطل على خليج العقبة وحدود فلسطين من ناحية الشرق وعلى خليج السويس وقناة السويس من ناحية الغرب وعلى البحر المتوسط من ناحية الشمال.
تاريخ سيناء
عرفت سيناء خلال عصور الدولة القديمة في العصور الفرعونية كمصدر للنحاس والفيروز خاصة في منطقة وادي المغارة، حيث وجدت نقوش تحمل أسماء أهم ملوك هذه الدول، ولعبت سيناء في ذلك التاريخ دورًا مهًما، فقد كانت بالفعل منجمًا للمواد الخام الذي يستخدمه المصريون القدماء في الصناعة، وتغيرت خريطة سيناء بعد شق قناة السويس في عهد الخديو إسماعيل وظهرت مدن جديدة مثل القنطرة شرق، وعلى الشاطئ الغربي للقناة ظهرت الإسماعيلية وبورسعيد والقنطرة غرب، ومرت على سيناء كل الحروب التي خاضتها مصر على مر تاريخها منذ توحيد مصر حتى حرب أكتوبر 1973 لتكون شاهدة على تضحيات وبطولات المصريين.
كنوز سيناء
لسيناء أهمية تاريخية ودينية وعسكرية وسياحية لمصر، فعلى رمالها وصخورها واحد من أقدم الطرق الحربية «طريق حورس الحربي»، وارتبط اسمها بخروج موسى عليه السلام، وأقيمت بها الأديرة المسيحية، ومسار العائلة المقدسة، وتمتلك العديد من المحميات الطبيعية وسلاسل الجبال والنباتات الطبية والعطرية التي تنمو على أرضها، وهي ثروة قومية لا تقل أهمية عن الثروات المعدنية والتعدينية، لما تمتلكه تلك النباتات من مواد فعالة متمثلة في الزيوت الثابتة والزيوت الطيارة وغيرها، خاصة وأن جيناتها تعتبر من أقوى الجينات في العالم، وتحتوى شبه جزيرة سيناء على أكبر احتياطي من الرمال البيضاء فائقة النقاوة التي تدخل في الكثير من الصناعات وعلى رأسها صناعة الزجاج، كل هذه الموارد تحقق مردودا اقتصاديا كبيرا للاقتصاد المصري.
محاور التنمية المستدامة في سيناء
وتتضمن مراحل تطوير شبه جزيرة سيناء تطوير النزل البيئية القائمة وإنشاء نزل بيئية جديدة، وإنشاء ساحة السلام، والفندق الجبلي، ومركز الزوار الجديد، والمجمع الإداري الجديد، وتطوير المنطقة السياحية، ومركز البلدة التراثية، ومنطقة إسكان البدو، ووادي الدير، كذلك إنشاء المنطقة السكنية الجديدة، والمنطقة السياحية الجديدة، وشبكة الطرق والمرافق، والوقاية من أخطار السيول.
وهناك محاور لتنمية سيناء أولها محور تطوير البنية التحتية، من خلال إنشاء وتحسين الطرق والجسور والمطارات والمواني، وتهدف هذه المشروعات إلى تعزيز الاتصال بين مختلف مناطق سيناء وتسهيل حركة البضائع والأفراد، وربط سيناء بالدلتا، وثاني محور هو تطوير السياحة من خلال استغلال جمال الطبيعة والثقافة الفريدة في سيناء؛ لتعزيز قطاع السياحة، حيث تم تطوير منتجعات سياحية عالمية المستوى على خليج السويس والعقبة وساحل البحر الأحمر، وكذلك تعزيز السياحة الرياضية والاستكشافية في المناطق الجبلية، والسياحة الدينية من خلال مشروع التجلي الأعظم، وثالث محور هو تطوير مشروعات الطاقة، لتعزيز الاستدامة البيئية وتوفير مصادر الطاقة النظيفة في سيناء، وقد تم تنفيذ مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح، مما يعزز الاكتفاء الذاتي للمنطقة ويحسن وضع البيئة، ورابع محور تطوير المجتمعات المحلية، وهو تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين في سيناء من خلال توفير خدمات أساسية مثل المياه والصرف الصحي والتعليم والرعاية الصحية، وتم أيضًا تنفيذ برامج تدريبية وتوفير فرص عمل للشباب في المنطقة، بهدف تعزيز الاستقلالية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة.
- التنمية المستدامة
- التنمية السياحية المستدامة
- التنمية المستدامة في سيناء
- سيناء
- العيد القومي لتحرير سيناء
- كنوز سيناء
- أهمية سيناء
- مشروعات سيناء
- صحراء سيناء
- علي عبد الله
- دكتور علي عبد الله
- دكتور علي عبد الله مساعد رئيس تحرير القاهرة 24
- الدكتور علي عبد الله مساعد رئيس تحرير القاهرة 24
- علي عبد الله تنمية مستدامة