مع المخاوف المستمرة عن علاقتها بالصحة الإنجابية.. كيف تؤثر الاضطرابات البيئية على الخصوبة؟
هناك العديد من المخاوف المستمرة التي يجب على المرء أن يكون على دراية بها فيما يتعلق بـ الصحة الإنجابية، وقد أصبحت العوامل البيئية تحظى بالاعتراف كأحد العوامل التي يجب إدراجها في القائمة التحذيرية، حيث يعاني عاني العديد من الأزواج من العقم، وتلعب العوامل البيئية اليوم دورًا مهمًا في رحلة الخصوبة لدى الإنسان، مما يؤثر على صحته الإنجابية بشكل مباشر أو غير مباشر، وفقًا لـ news18.
تحتوي العوامل البيئية على عدد لا يحصى من المواد الكيميائية، الطبيعية منها والصناعية، المعروفة باسم اختلالات الغدد الصماء، التي تحاكي هذه المواد هرمونات الجسم الطبيعية، فتغير إنتاجها ونقلها ووظيفتها.
كيف تؤثر الاضطرابات البيئية على الخصوبة؟
توجد المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء في الحياة اليومية مثل تغليف المواد الغذائية، وأدوات العناية الشخصية مثل المكياج، والمضافات الغذائية وغيرها، وتعمل المواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء على إضعاف الجهاز التناسلي للأنثى مما يؤدي إلى مشاكل مثل الإجهاض، والتهاب بطانة الرحم، وانخفاض جودة البويضات وكميتها.
وأشار الخبراء إلى أنه تم الكشف عن وجود علاقة بين مستويات الملوثات المستمرة في الأنسجة واحتياطي المبيض لدى المرأة، مما يسلط الضوء على تأثير المواد الكيميائية المسببة للسرطان على خصوبة الإناث، علاوة على ذلك، تشير العديد من الدراسات إلى أن تعرض الذكور للمواد الكيميائية المسببة للسرطان يمكن أن يؤثر على بنية الخصية الطبيعية ووظيفتها، وتم ربط البيسفينول أ بانخفاض جودة الحيوانات المنوية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى خصائصه الاستروجينية والمضادة للأندروجين، وفي الوقت نفسه، يرتبط التعرض للفثالات بحالات مثل سرطان الخصية، وفيما يلي مواد تشكل تهديدات على الصحة الإنجابية من خلال المصادر البيولوجية والمادية والسامة:
تلوث الهواء
على الرغم من تلقي اهتمام كبير لآثاره الصحية، إلا أن آثار تلوث الهواء على الخصوبة أقل شهرة، وربطت الدراسات بين المستويات المرتفعة من تلوث الهواء وقضايا خصوبة الرجال مثل الشكل غير الطبيعي للحيوانات المنوية، وانخفاض الحركة، وتجزئة الحمض النووي، حيث تواجه النساء المعرضات لتلوث الهواء نتائج سلبية على الإنجاب، بما في ذلك الولادة المبكرة، والإجهاض، وولادة جنين ميت، وما إلى ذلك.
مبيدات حشرية
يثير الاستخدام الواسع النطاق للمبيدات الحشرية في المناطق الزراعية، مخاوف بشأن تأثيرها على الخصوبة، حيث تشير الأبحاث إلى أن المبيدات الحشرية يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في الحيوانات المنوية، وانخفاض الخصوبة، وضعف جودة البويضات، ومشاكل في التبويض، وما إلى ذلك.
مواد كيميائية
تحتوي المنتجات اليومية مثل مستحضرات التجميل ومواد التنظيف على مواد كيميائية مثل الفثالات والبارابين، والتي ترتبط بمشاكل الصحة الإنجابية، على سبيل المثال، يمكن للبارابين أن يعطل نشاط الهرمونات عن طريق محاكاة هرمون الاستروجين، مما يؤثر على الجهاز التناسلي ومعدلات الخصوبة لدى الذكور والإناث.
المعادن
تشكل المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم، والتي توجد عادة في العديد من المنتجات، مخاطر على الصحة الإنجابية، وقد يؤثر التعرض للرصاص، السائد في البطاريات والدهانات والأنابيب، على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال ويؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية والولادة المبكرة والإجهاض وولادة جنين ميت لدى النساء.، بالإضافة إلى ذلك، يشكل الزئبق، وهو عنصر شائع في موازين الحرارة والبطاريات والانبعاثات الصناعية مخاطر كبيرة على الصحة الإنجابية. وهو مصدر آخر محتمل للتعرض المهني، ويساهم التعرض المتزايد لهذا المعدن في العقم.